الأستاذ "حسين العودات" كما عرفـتـه… "المواطن الأنموذج"

mainThumb

11-04-2009 12:00 AM

· «يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي». صدق الله العظيم.

الإنسان كلمة وموقف.. وجـزء من وطن يعيش به ويتأثر بكل ما يحصل فيه. أبى "أبو رامي" إلا أن يعيش هكذا...مواطن يعي جيداً معنى المواطنة الصالحة... فـبدأها من البيت...عهد الى أبنائه يربيهم على الصلاح والنجاح والكفاح ويغرس فيهم حب الوطن من دون مقابل وقيمة الأرض ورمزيتها ودلالتها.

ما إن تبدأ الحديث معه - رحمه الله- حتى ينقلك الى جو من المرح البريء... مع ألق في عينيه وحماس شباب في صوته وبسمة على محياه وبساطة عميقة في طرحه ، فتشعر بأنك تقف أمام فتى عشريني يرسم أحلامه على ثرى الوطن ويغرسها في جذوره.

أبو رامي ...ذلك الفارس الأردني الذي ترجل ... المتمرد على صعوبات الحياة اليومية ...المكافح ، الذي يهزأ من العقبات ويجتازها بإيمان وعمل دؤوب ...المتفائل دائما والمثقل بأحلام الوطن وابنائه.

· الحياة العقيمة موت مسبق (غوته):

أبى "أبو رامـي" أن يعيش حياة عقيمة...فقد عاش حياةً تلفُها حالة من العشق الدائم مع عائلته وأبنائه وأقاربه ووطنه... حياة ذات أحلام متراقصه حية ... تكاد تراها وأنت تتحدث معه وكأن لسان حاله يقول "إذا أردت العيش هانئاً، فإجعل قلبك بستانا يغرس أزهار الوطن وتدفن به أخطاء الأصدقاء وتغرد به طيور المحبةً وتهرب إليه وقت الصعاب".

أما لسان حالنا يقول:

وما المال والأهلون إلا ودائع                             ولا بد?Z يوماً أن تُرد الودائع

(لبيد بن أبي ربيعة)

أبو رامي... ننعيك بينما تخالجنا مشاعر الحزن والأسى لفقدك والإيمان بقدرالعلي القدير... ولا يسعنا إلا أن نقول:

الموت داءٌ لا دواء?Z له                               إلا التقى والعمل الصالح.

رحمك الله واسكنك فسيح جناته وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والأبرار... اللهم آمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد