الدكتور نصير الحمود مثالا واقعيا لأهل الهمة

mainThumb

15-04-2009 12:00 AM

كثيرون هم من أبناء هذا البلد الطيب بلد أبي الحسين يعتبرون جنودا مجهولين لاهمّ لهم إلا الوطن وأبنائه، فيعتبرون الوطن وسمعته هي أهم الأساسيات في حياتهم، فلا يطمحون لا بوزارة ولا بنيابة ولا بأي نوع من تلك المسؤولية الوهمية التي نراها، فطموحهم الأول والأخير الإخلاص للوطن ولا شيء غير الوطن.

قرانا وسمعنا عبر أيام مضت عن مبادرة أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله ورعاها وكانت تلك المبادرة تحت مسمى(أهل الهمة) ،وتلك المبادرة تهتم بكل شخص يقدم موقفا للوطن وأبنائه، وتكون تلك المواقف مواقف تساعد على تحقيق الصالح العام سواء للوطن او للمواطن، فترشح الكثيرون لهذه المبادرة حتى أن طلبات الترشيح قد فاقت ال45 ألف طلب، ولكنني على ثقة تامة بأن الكثيرين من أبناء هذا البلد المخلصين لم يرشحوا أنفسهم ضمن تلك المبادرة، لأنهم يأبون إلا أن يبقوا أولئك الجنود المجهولين الذين يعطون للوطن دون مقابل.

كثيرون هم من يعدون مثالا واقعيا لأهل الهمة، لا بل لأهل العزوة والنخوة والشهامة والإباء، وأجزم بأن أحد أبناء هذا الوطن والمدعو الدكتور نصير الحمود هو قائد أولئك الجنود المجهولين الذين لاهمّ لهم إلا الوطن، فالوطن أشبهه بالنسبة لذلك الدكتور الرائع بأنه ذلك الوريد الذي يمشي من خلاله دم ذلك الأردني الأصيل، كيف لا وهو يحمل اسم تلك العائلة الإربداوية الأصيلة التي ماعرفنا عنها إلا كل إخلاص وحب وانتماء للوطن والملك.

لقد قدم الدكتور نصير الحمود الخصاونة نموذجا واقعيا تجلى أمامنا لمن نسميهم(أهل الهمة)، فلا أظنه من ضمن المرشحين لتلك المبادرة، ولكنه من وجهة نظري هو قائد أهل الهمة والنخوة على ثرى بلدنا الطيب الطهور، فهاهو قام بما لم يقم به أحد غيره من خلال كفالته بتدريس الفتاة (جيهان) والتي حاولت الإنتحار قبل أيام نظرا للظروف المعيشية القاهرة التي تعاني منها هي وعائلتها، لا بل زاد ذلك الكرم بتقديم راتب شهري دائم لعائلتها ،ولم يكتف ابن الأردن الأصيل بتلك المكارم لابل قام بتفريج الهم عن عائلة فقيرة يهددها الموت والفقر فقام بكفالة أكبر الأبناء من خلال تدريسه في الجامعة حتى التخرج وقام بتخصيص راتب شهري للعائلة.

هؤلاء هم أبناء الوطن الشرفاء الذين يضعون مصلحة الوطن وأبنائه فوق مصلحتهم، لا بل مستعدون أن يخرجوا لقمة الطعام من فمهم لإطعامها لمن يحتاجها من أبناء الوطن، أقولها وبكل تجرد وموضوعية (وأجري على الله): لو أفرز مهما أفرز من مرشحي مبادرة أهل الهمة فلا قائد ولا قدوة لأهل الهمة إلا ذلك الأصيل الأردني ابن اربد الأبية الدكتور نصير الحمود، وفقك الله يا ابن الوطن البار وسدد على طريق الخير خطاك، وجعل كل أعمالك الخيّرة في ميزان حسناتك عند الخالق العظيم، وأدامك أهلا للعون والمساعدة والتفريج عن كل منكوب مبتلى، ولعلها فرصة مواتية لي عبر (السوسنة) الرائعة بأن أقول (الله يسعد مساك يا ابن اربد الشماء)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد