من دخل بيت الهاشميين .. فهو آمن ومرحب به
التصريح الذي ادلى به السيد جميل ابو بكر ، الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن ، والذي طالب فيه البابا بنديكتوس السادس عشر ، بتأجيل زيارته للاردن ، حتى يتم الاعتذار عما وصفه بالاساءة للاسلام ، والتي جاءت خلال محاضرة له في احدى الجامعات الالمانية قبل اكثر من ثلاث سنوات ، هذا التصريح جاء ممن ليس له علاقة بالزيارة ، فهو لا يمثل الحكومة الاردنية ، ولا يمثل الشعب الاردني ، ولا يحق له الطلب من البابا تاجيل زيارته للاردن ، لان هذا الامر من اختصاص الحكومة ، وان كان لا يرغب في زيارة البابا للاردن ، فهذا حقه ولن يجبره احد على الترحيب بضيف لا يريده .
لقد اعتذر البابا اكثر من مرة عن اساءة الفهم التي سببها للاخوة المسلمين ، وقد مضى على تلك المحاضرة سنوات عديدة ، كان فيها من الاحداث ما يلغي التركيز على تكرار الاعتذار ، فقد كانت هناك العديد من اللقاءات مع شخصيات اسلامية ، وحديث وجهود بذلت من اجل حوار الاديان ، وكان هناك زيارة لدولة اسلامية كبرى وهي تركيا ، فهل السيد جميل ابو بكر يمتلك الغيرة على الاسلام اكثر من السيد رجب طيب اردوغان ؟
ان مجرد زيارة البابا للاراضي المقدسة في الاردن وفلسطين ، هي دلالة معبرة عن الود الذي يحمله لهذه الارض واهلها ، وهي بحد ذاتها ، اكبر دلالة من اي اعتذار ، فيما لو لم يكن هناك اعتذار مكرر اصلا ، والبابا ليس شخصية سياسية ، يمارس الدجل السياسي في سبيل مصالح سياسية واقتصادية لدولة يقودها ، انه شخصية دينية ، يحمل رسالة محبة وسلام ، وليس داعية استعباد وحروب ، وبرنامج زيارته اكبر دليل على التقدير الذي يحمله للاخوة المسلمين ، حيث سيزور مسجد الحسين بن طلال في الاردن ، ويلتقي مع شخصيات اسلامية ، كما سيزور الحرم القدسي الشريف في فلسطين ، كما زار سابقا المسجد الازرق في تركيا ، فماذا يفهم من هذه الخطوات ، هل كلمة اعتذار جديدة ، حسب النص الذي يريد السيد جميل ابو بكر املائه على البابا ، هو فقط ما يزيل الغضب ، وهل مثل هذا الاعتذار سيجعل السيد ابا بكر يستقبل البابا ويرحب به في الاردن ، وسيجعله ايضا يفيض حماسة ، فيطالب باعتبار المواطنين العرب المسيحيين ، الضاربة جذورهم في الارض العربية ، والذين اثبتوا عبر العصور صدق انتماءهم الوطني والقومي ، مواطنين من الدرجة الاولى ، تماما كاخوتهم المسلمين ، لهم كامل حقوق المواطنة التامة ، وان يكرسوا ذلك في ادبياتهم ؟
لقد كان الاردن على الدوام ، بلد الوسطية والتسامح والانفتاح ، بفضل قيادته الهاشمية التي رسخت الوحدة الوطنية ، وعاش كل المواطنين بمساواة دون تمييز على اي اساس ، هكذا نص الدستور الاردني ، الذي صنعه الهاشميون قبل حوالي ستة عقود ، كان سابقا لزمانه ، فجسد اسمى مباديء الوطنية والعدالة ، وكان للعقيدة العشائرية الطيبة لشعبنا الاردني ، دورا في ترسيخ الوحدة الوطنية ، كما شكلت الاحزاب الوطنية والقومية واليسارية ، حاضنة للعمل الوطني لكل المواطنين دون تمييز ، وهذه الخصائص هي الكفيلة ببقاء الاردن قويا عزيزا كريما موحدا ، اردنا للتسامح والصداقة مع الجميع ، فمن دخل بيت الهاشميين فهو آمن ومرحب به ، ومن دخل مسجد الحسين بن طلال ، فهو آمن ومرحب به ، ولن يجد البابا في الاردن ، الا التسامح والمحبة بين كافة ابنائه ، وسجلا خالدا من العيش المشترك البناء ، ولن يجد في الاردن الا الترحيب به ضيفا على الهاشميين والاردنيين .
m_nasrawin@yahoo.com
الزراعة: أسعار الأضاحي المحلية مستقرة رغم ارتفاع المستورد
عيد الجلوس ليس احتفالًا فقط .. بل تجديد لعقد العدالة الاجتماعية
زيارة أريحا الممنوعة: كشفت عار التطبيع العربي
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
منتخب فلسطين يطمح للفوز والتأهل إلى الملحق
فعاليات اقتصادية: الملك قاد نهضة الاقتصاد الوطني
تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو
عيد الجلوس الملكي ال26: وفاء شعب ومسيرة قائد
عمان الأهلية تهنىء بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين
"البوتاس العربية" تهنىء بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين
صور متداولة لتفكيك مقام السيدة زينب بسوريا تعود لعام 2022
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل