هل أصبح الحجاب عارا؟!!

mainThumb

27-04-2009 12:00 AM

نقرأ ونشاهد يوميا الكثير من الأخبار والتي بمجرد قراءتنا ومشاهدتنا لها لا نطلق إلا صرخة تقول: (لاحول ولا قوة إلا بالله) ربما لغرابة تلك الأخبار، لابل لشذوذها وخروجها عن كل ماهو مألوف ومقبول، فبمجرد قراءة ذلك النوع الشاذ من تلك الأخبار السخيفة نصل إلى نتيجة واحدة مضمونها أنه (ماظل في الدنيا خير)!!.

قرأت قبل فترة مجموعة من تلك الأخبار الشاذة والتي كانت تختص بشيء يرمز إلى الخلق والعفّة والدّين وهو مانسميه (الحجاب)، ذلك الغطاء الذي يستر العورة التي أمر الله تعالى ورسوله عليه السلام بسترها ليكون وقاية وحافظا لصاحبة ذلك الحجاب، ولكي تكون متماشية مع أوامر الله ورسوله والابتعاد عما يغضب وجهه تعالى.

قرأت بأن إحدى مديرات المدارس في عمان قامت بفصل إحدى المعلمات لارتدائها الحجاب، وكذلك قيام أحد المسؤولين في إحدى مديريات التربية والتعليم بالرد على إحدى المعلمات والتي كانت تطمح بأن تكون (مساعدة مديرة) في إحدى المدارس بأنها لن تصبح مساعدة والسبب أنها ترتدي النقاب!! والخبر الآخر الذي قرأته أيضا كان عن طرد إحدى الفتيات الأردنيات المشاركات في مؤتمر اقتصادي في ماعين والسبب أيضا إرتدائها الحجاب. السؤال الذي يطرح نفسه هل أصبح كل ماهو مشروع ومقبول دينيا ودنيويا مرفوضا بقوة عند الكثيرين من مسؤولينا ومدرائنا؟ أو بالأحرى أصبح عارا؟! هل أصبح المقياس للطريق الصحيح والتحضر عند البعض من هؤلاء لمسؤولين والمدراء ذلك الجسم المتمايل والمتراقص والمتمثل بذلك البنطال الضيق ماركة (جينز)، وذلك الشعر المتطاير يمينا وشمالا فيوما نراه مموجا كالحلقات ويوما نراه مسترسلا كالصوف الناعم، فربما أن أمواج ذلك الشعر وتركيبة ذلك البنطال قد أنسى الكثيرين من أولئك المسؤولين والمدراء كل ماهو طيب وعفيف ليجعل تفكيرهم منصبّا وراء كل ماهو بعيد عن تعاليم ديننا الحنيف. عموما جاء الوقت الذي أصبحنا نرى به الكثيرين يعتبرون الحجاب عارا وعيبا ويعتبرون (الغنج) و(الدلع) فخرا وتطورا فلا نقول إلا (لاحول ولا قوة إلا بالله) ولا أقول أيضا إلا (الله سيتر من تاليها)!!!.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد