الألم والأمل لقدوم ورد

mainThumb

29-04-2009 12:00 AM

في الأمس وبينما كنت أتصفح إحدى الصحف المحلية وقعت عيني على صورة لطفل بعمر الورد يدعى "ورد الربابعة" كان قد إختفى من بداية هذا الأسبوع في ظل ظروف غامضة ولا أحد يعلم مصير ذلك الطفل البريء الذي يبلغ من العمر خمسة سنوات حتى هذا الوقت.

في لحظات تخيلت نفسي مكان والده فما كان مني إلا ان دمعت عيني للحظة من الشعور، تخيلت بأنني سأعود من العمل في هذا اليوم وان إبنتي التي لازالت تبلغ من العمر عام ونصف العام ولا تدرك ما يحدث حولها والتي تستقبلني بفرحها البريء في حال وصولي للمنزل بانها مكان تلك الوردة التي غابت عن الانظار من صباح يوم الاحد، تساءلت ما هو شعور أبويه في هذه اللحظات؟ وما مدى الألم والأمل الذي بقلب كل منهما؟

(الألم ) لا يمكن بل من المستحيل على ابيويه يغمض لهما جفن من شده الألم الذي يحويانه بقلبيهما وهم لا يعلمان اين فلذة كبدهم؟ هل هو جائع؟ هل هو ظمأن؟ أين ينام؟ وكيف ينام؟ هل هو بيد امينه ام...؟ كل هذه الأسئله مجهولة الإجابه وانا على ثقة بأن القلب ينزف دما حين يأتي وقت غروب الشمس وينظر والداه لفراشه فيجداه خالي من الورد.

(الأمل) ان ما يبعث لقلب ابويه ويحاول تضميد الجراح التي تنزف دما، الأمل الذي ينتظران قدومه في كل جزء من الثانية وما اصعب من الإنتظار، متى سيأتي الربيع ويزهر الورد؟ متى ستعود رائحة الورد لتملأ بيتهم وتعطر أحضانهم؟

إن هذا المشهد يخاطب الإنسانيه وكل من يملكها ينتظر قدوم الربيع حتى يعود الورد لحديقة البيت الذي هو بحاجة لرائحة الورد. وهانحن ننتظرك ايها الورد متى ستعود؟

ashraf_shurmman@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد