غزة والإبداع الشعري (2)

mainThumb

14-01-2009 12:00 AM

 في كل زمن تتعرض الأمة إلى مصائب، وبعد كلّ مصيبة تنهض من كبوتها منتصرةً قائدة، ولا يموت منها سوى المتآمرين من أبنائها. وهاهي اليوم تُختبر من جديد في غزة، قتْلٌ وتشريد وتدمير لكل شيء على أرضها، ولا دافع إلا الله. ومع نزف دماء أطفالها وشيوخها ونسائها تزهر كواكب الشعراء بقصائد يخلّد الواقع المأزووم؛ لتنظر أجيال الغد واقع أمة مهزومة ورجال أوفياء، ولعل ّ مما توصّلت إليه من شعر قول أحد الشعراء الأردنيين:

ما بال الناس في قومي عداة

                   ولدى الأعداء ناس للنّضال؟!

قدس تصرخ من أزمان قهر

                       يا للخزي، فخذ مني عيالي

بيد شعب كامل هم  فيّ زهر

                   بيد في غزة?Z في لبنان?Z غال

من لأطفال بلادي من خوف؟!

             من لهم من قهر (ذلّ  الأنذال)؟!

من لهم و الموت يجري في بيوت

              غلّقت خوفاً من قصف الليالي!!

فلكم، يا إخوتي يا أحبابي،

                  لكم الله، ويكفي الله صال 

موتوا أغربة الب?Zيْن فقلبي

                  صامدٌ، مع إخوتي، هذا وصال

إن من واجب أهل الإعلام النهوض بالأمة بنشر ما يدفع لحمايتها والذود عن كرامتها؛ لأنّ مثل هذا يعود بالخير على كامل الأمة؛ فيصبح لها مكانةٌ بين الأمم. ولعلّ الشعر من أولى وسائل هذا الفضل. ودام قرّاء السوسنة صادمين على هذا الثغر العربي الصامد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد