المعركة الاعلامية وأهميتها

mainThumb

07-01-2009 12:00 AM

مر 12 يوما على بدء القصف الاسرائيلي الهمجي لقطاع غزة ولم تفلح كافة الدعوات الدولية لوقف اطلاق النار ، فالعرب من كل مكان ينددون ويشجبون لبعضهم البعض عبر اللقاءات الشخصية واستخدام المنتديات العربية في الانترنت والمسيرات والاعتصامات ،وكل هذا شيء جميل ومعبر ولكنه لو وجه بشكل سليم لكان مفعوله عاصفا ومفيدا جدا وذلك بمخاطبة رجل الشارع الامريكي والاوروبي بواسطة الانترنت.

الدبلوماسيون حول العالم يفهمون عدالة القضية الفلسطينة وبداياتها وكل ما مرت به من ظروف والا ما كانو ليصبحو دبلوماسيين ، أما رجل الشارع الامريكي والاوربي فلا يعرف سوى ان حركة مسلحة تطلق صواريخ على دولة مسالمة وهذه الدولة لها الحق في الرد و، هذا ما يجب علينا تغييره في عقلية الامريكي والاوروبي .

نعلم جميعا ان الاحتجاجات اجتاحت العالم في امريكيا واوروبا وقبرص وتركيا وغيرها الكثير وما حرك هذه الشعوب هو (الصور) التي تناقلتها وكالات الانباء من الاراضي الفلسطينية وهذا محور صراعنا (الاعلام).

قبل بدء الغارات الجوية اصطحبت الوزيرة الاسرائيلية 60 دبلوماسيا في جولة داخلية أرتهم خلالها معاناة اليهود من قصف صواريخ المقاومة ، وقبل القصف ايضا قام الجيش الاسرائيلي باجراء تدريب اعلامي للمتحدثين باسم الجيش ولمدة ثلاثة أشهر واستخدم الجيش افضل المتحدثين لمخاطبة الاعلام العالمي ووزعوا كراسات على المتحدثين اشتملت على عبارات محددة لتداولها مثل ( حماس تطلق الصواريخ على الاسرائيليين ومن حقهم الرد) اضافة لذلك استخدم الاسرائييليين البرامج العالمية المعروفة مثل (يوتيوب) ونشر الجيش عليه صور لشاحنات اسرائيلية محملة بالادوية تتجه الى قطاع غزة مما أثار انطباعا ايجابيا للمشاهد العالمي اياُ كان، كما أنشأت القنصلية الاسرائيلية في نيويورك موقعاً الكترونياً يوفر معلومات عن الاوضاع في غزة يشرح معاناتهم ، وكانت النتيجة ان نجح الجيش في كسب التعاطف في بعض البؤر العالمية اضافة الى تأثر العديد من العرب بهذه الدعاية لدرجة انهم القو بالائمة على حماس وتحميلها مسؤولية ما حدث متناسيين ان الحصار أشد من القتل. بعد ان أحال الساسة العرب القضية الى مجلس الامن الدولي جاء دور الشعوب العربية في التعبير عن حالة الغضب التي تتملكهم وان افضل ما يمكنهم ان يفعلوه هذه الايام هو استخدام الانترنت في ارسال مئات الصور المعبرة والمؤسفة الى الامريكان والاوروبيين وباقي دول العالم لكسب تأييدهم فالصورة تعبر عن الف كلمة ، فاذا ما نجحوا بذلك كانت النتائج رائعة على كل المستويات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد