الملك عبدالله يحذر ماذا بعد غزة

mainThumb

08-01-2009 12:00 AM

للأسبوع الثاني على التوالي وآلتهم العسكرية تزهق أرواح الأبرياء دون إن تأخذهم شفقة أو رحمة, بعدها يطل علينا على الشاشة الصغيرة, الحمل الوديع حمامة السلام رئيس وزراء الكيان الصهيوني بطريقة استفزازية, مبررا عدوانهم الهمجي على غزة هاشم, بان حركة حماس هي التي خرقت الهدنة مع كيانهم المزعوم, متناسيا جرائمهم اليومية بحق الشعب الفلسطيني على مدار الأعوام, وحصارهم لغزة وتجويع أطفالها.

لكن ما هو الذنب أو الجريمة التي ارتكبتها غزة, حتى تعاقب بهذه الطريقة, حتى تباد وتحاصر, وينكل فيها بآلتهم العسكرية الوحشية التي لم تعتق منها النساء والأطفال الأبرياء.

الجواب: غزة كانت وما زالت غصة, في حلق الكيان الصهيوني, وألا لما تنازلوا عنها طوعا اوقصرا.

لكن الذي لم يتوقعه الكيان الصهيوني, إن تنفصل حركة حماس عن منظمة التحرير الفلسطينية وتستقل بغزة, وترفض كل غطرستهم, وتدجينهم سياسيا, والعزف على أوتار اتفاقيات أوسلو, التي تم توقيعها عام 1993 بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني, وأراد لها الكيان الصهيوني إن تدفن في مهدها قبل ميلادها, كما دفنت جميع قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل, فإن غزة اليوم هي التي تتحمل مسؤولية كل ذلك, حتى فشل مؤتمر أنابوليس المنعقد العام الماضي حمل العالم مسؤولية فشله إلى غزة.

في وقت نشاهد فيه تبادل الاتهامات بين حماس و فتح, بدلا من التصدي للعدوان الغاشم وتوحيد الصفوف على الأقل مؤقتا حتى الخروج من هذه المحنة, لما فيه مصلحة الشعب المنكوب. لكن هذا لا يعفي الدول العربية والإسلامية من القيام بدورها اتجاه الإخوة, واتخاذ مواقف جادة في التعامل مع هذه الكارثة الإنسانية, سواء على الصعيد المادي والمعنوي والسياسي والعمل على فتح كافة المعابر دون أي قيد اوشرط ومقاطعة إسرائيل دبلوماسيا واقتصاديا, حيث حذر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من خطورة الوضع فيما بعد غزة وما يترتب عليها, واصفا الموقف الأردني هو الأقرب إلى الشعب الفلسطيني كيف لا ونحن لا تثنى عزائمنا قيادة وشعبا متوحدين في موقف واحد لنصرة أخوتنا مستمدين عزيمتنا من نضالات أجدادنا الذين استشهدوا على ثرى ارض فلسطين.

في وقت نشاهد فيه إن أطفال غزة هم الذين يدفعون الثمن غاليا لكن ما نتمناه إن يخرج مجلس الأمن الدولي, بقرارات عادلة من شأنها إن تنهي الحرب على غزة وفك الحصار عنها رأفة بالأطفال الأبرياء, وان لا تلجأ أمريكيا كعادتها إلى استخدام حق نقد الفيتو, كما مارسته منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية اكثرمن أربعين مرة, ودعمها المتواصل للكيان الصهيوني حيث بلغ حسب الإحصائيات منذ عام 1946- 2003حوالي(108) مليار دولار هذا غير عن الاسلحةوالمعدات.

لكن تكاد الأمور محسومة لصالح إسرائيل, عندما صرح الرئيس الأمريكي بوش بان من حق إسرائيل الدفاع عن كيانها, وقتل أطفال غزة, حيث إنني لا اعرف ماهو السر في علاقة العشق والغرام بين هذين الكيانين, هل لانهما متشابهان في التفنن في آلة الذبح واغتصاب الأوطان بالقوة. damenjk@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد