الاعلام بين الحيادية والانتماء
لعل الاحداث الدولية وما اكثرها تكون من اهم وسائل تقييم وسائل الاعلام على مختلف انواعها، ومعرفة طبيعة هذه الوسيلة او تلك او معرفة توجهات اصحابها وتفسير كل برنامج من برامجها عما يجول في خاطر معديها.
وسأخص في الذكر المحطات الفضائية ولن اتحدث عن اي وسيلة اعلام اخرى نظرا لاهمية الاعلام المرئي.
وقد فرضت علي الاحداث الاخيرة وقبلها احداث المنطقة بشكل عام، ان الزم التلفزيون فترات طويله باحثا عن اخبار من هنا وهناك، واقلب المحطات على مختلف انواعها، لاجد العجب العجاب، فمن محطات تبث برامج دون خجل او وجل، وكأن الامر الذي يحدث للشعب الفلسطيني هذه الايام لا يعنيها بشيء، وان صاحب المحطة يعيش في كوكب اخر، فتراها بالاغاني والالغاز والاتصالات السخيفه والمسجات التافهه، وغير ذلك، وهناك محطات يتعرض مراسيليها للموت من اجل توفير المعلومة الصحيحه، ولكي اكون اكثر دقه، لو تناولت قناة الجزيره فاجد انها تبذل جهدا كبيرا جدا، نشكرها عليه، من تغطية للحدث وتداعياته في كافة الدول، وتأخذ احيانا جانب الحياد، حتى يتسنى لها الوصول الى معلومات من الطرف الاخر، والتي قد يحرمها منه اذا ما اتجهت بالولاء للجانب الفلسطيني، ومحطة العربية، والتي تقوم باعمال مثل البنت المستحية، لا تريد ان تظهر للكثير انها موالية لاسرائيل او الاعتدال العربي كما يسمونه، فتقوم احيانا بنشر ما يمكن نشره بحيث لا يؤثر على سمعتها كمحطة مواليه لتلك الجهات.
اما ما اعجبني حقا محطة الساعه التي تبث من مصر ويملكها رجال اعمال من مصر ولبنان، التي كانت تنقل الاخبار ساعة بساعه، وبث مباشر خلال فترات طويله، وهي محطة تجارية الا انها وقفت مع الحق العربي الفلسطيني وكانت تبث من وجهة النظر الفلسطينيه، كما هو الحال في محطة الاقصى ومحطة المنار. هل الحيادية مطلوبه في هذا الشأن، انا اعتقد ان الحيادية تكون مطلوبه اذا تناول الخبر فريقين متنازعين في بلد واحد، وخوفا من تقوية فريق على اخر، تلتزم المحطة الحياد التام، ولكن في الصراع العربي الاسرائيلي ولا اسميه الفلسطيني الاسرائيلي، وهو نراه في كل عام يتقلص حتى اصبح الصراع الغزي الاسرائيل ويمكن ان يصل الصراع حول معبر رفح. هنا الحيادية تكون نوعا من الخيانه، وليس فلسفه اعلامية نهدف من وراءؤها ان نكون حياديين، وكما تفعل مصر حاليا باغلاقها معبر رفح دفاعا عن اتفاقيات وهمية وقعتها مع اسرائيل وتنسى الاتفاق مع الله بنصرة الاخ لاخيه، وتناست كل الاتفاقيات الدولية التي تتيح فتح المعابر والحدود بين الدول في حالة الحروب، ولكن كما كان يشم بعض وسائل الاعلام مؤامره مصرية للخلاص من القوة المسلحة في غزه، ليكون اهل غزه عمالا او خانعين للاراده المصرية والاسرائيلية، والانكى من هذا مطالبة بوضع قوات دولية بين مصر وفلسطين، وكان هناك حرب بينهما، عوضا ان تكون القوات بين غزه والارض الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل، منطق عجب واعلام اعجب، حيث ينقل وجهات نظر لا يمكنني ان اصدقها، ولعلي اجزم ان كثيرا من المذيعين في تلك المحطات التي تعمل لخدمة انظمة معينه، انما يقرأون الاخبار بدون رغبة، ولكن الواجب الوظيفي يملي عليهم ذلك.
اما عندنا في الاردن فحدث ولا حرج، التلفزيون الاردني، ليس له وجهة نظر، وهو في حاله والناس في حال اخر، حيث تغلبت قناة نورمينا، وسفن ستار، وبترا التي يملكها اردنيون اسسوها لاغراض تجارية، تركوا التجارة واتجهوا نحو عمل وطني يمجدهم افضل من الاعلانات.
وتقصير التلفزيون الاردني ليس في هذا الشأن فقط، بل في اشياء كثيرة حيث اصبح مؤسسة هرمه يملؤها الروتين والبيروقراطية وعدم الانتاجية وهذا ليس وقت الحديث عنها. وعودة الى الحيادية في الاعلام، نجد ان الاعلام الاسرائيلي والامريكي والاروبي الا ما ندر، يتناول الغزو الاسرائيلي لغزه، من وجهة نظر اسرائيلية بحته، وتراه يركز على جرح رجل في مستوطنه، ويتغاضى عن شهداء سقطوا من المدنيين بصواريخ امريكية محرمة دوليا، ولماذا لا نكون مثلهم ، بان يكون اعلامنا لنا، نملكه ويتحدث باسم الشعب والرغبات الشعبية، واقترح على قناة الجزيره ان توقف حياديتها في الشأن العربي وتتجه الى الموالاه للقضايا العربية بشكل تام، وان تكتفي بالمحطة الانجليزية للبقاء كما هي، وان يتم دعم هذه المحطه من الشعوب العربية لكي تكون نبضا لهم وتتناول قضاياهم، بارسال مسجات بدولار واحد من كل مواطن مرة واحدة في السنه، حتى تعينها على تادية رسالتها كما يجب.
نحن امة عربية نفتخر بعروبتنا و باسلامنا، ولا يوجد محطة واحده تعبر عن مشاعر الشعوب العربية وليس بالضروره تتكلم عن قادة الدول، فهؤلاء لهم محطات تلفزيونية خاصة بهم تمجدهم ليل نهار ولها ميزانيات مفتوحه. فهل يسمع من في اذنه وقرا، اننا بحاجة الى استقلالية وموالاه للقضايا العربية في الاعلام، وان نقول للمخطأ انت مخطأ وكشف العيوب والنقد البناء لما يجري في كل الدول العربية ولتكون الشعوب حاضرة وملمه بما يجري، ويمكن عقد مؤتمرات قمه عبر هذه المحطة ومراسيلها دون تكلفه، اذا كانت النية موجوده للاعراب عن موقف مساند للقضايا العربية، ولا داعي للقمم العربية التي تجري في السر او التي تعتبر عبأ على الدولة المضيفه، من حيث النفقات والاستعدادات الامنية، كل في محله ويكون التلفزيون امامه والمشاهدين في جميع انحاء العالم يشاهدون المناقشات والقرارات.
هذا طبعا اذا كانت القمم تعالج مشاكل الشعوب، اما اللقاءات الدورية بين العظماء والاغنياء فهذا امر اخر وللحديث بقية.
وزارة الاقتصاد الرقمي تعلن فتح باب التوظيف في تخصصات متعددة .. رابط
ارتفاع ملحوظ في حركة الحاويات بميناء العقبة
نواب يطالبون بإلغاء رفع معدلات الطب
تحقيقات وغرامات تهدد شركات التكنولوجيا
اللواء المعايطة يلتقي السّفير البولندي
الدفاع المدني يتعامل مع 1587 حالة طارئة
القوات المسلحة تشارك بإخماد حرائق سوريا بطائرات عسكرية
إغلاق حدائق الحسين استعداداً لصيف عمّان
أندية المحترفين تستعد وسط تحديات جديدة
مشاريع بلدية إربد معلقة بانتظار الموافقات الرسمية
اعلان توظيف صادر عن مجموعة ساغو الدولية الأردن - اربد
15 ألف دينار كلفة أعمال الصيانة بمشروع حديقة إيدون
ريال مدريد وسان جيرمان لنصف نهائي مونديال الأندية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات