أمين عام وزارة المعلمين .. شكرا

mainThumb

06-10-2009 12:00 AM

في مقابلة ببرنامج (منتصف النهار) ، مع عطوفة منذر عصفور ، فاجأ الأخير المشاهدين بانجازات مبهرة ، وأعمال خارقة ، وامتيازات جبارة ، حققها منسوبي وزارته ، لا يعرفها ولا يلمس أثرها أحد غيره . وما دعاني للكتابة حول الموضوع التصاقي بالمعلمين عبر المشاهدات والصداقات . وحيث أنني لا أنتمي مهنيا لهذه الشريحة العريضة من أبناء البلد ، أجدني أكثر قدرة على المشاهدة ، والتقييم ، وتسجيل الآتي للامين العام المعني :
• سيدي : للكل أعيا د حقيقية إلا هذا المسكين ، تراق في يومه (عيده) كرامته ، وتهدر حقوقه . ولا أعرف سر الهجمة الإعلامية (هذه الأيام) من خلال محطات التلفزة ، والصحف اليومية ، والمواقع الالكترونية على المعلمين . وهذه الحرب الشرسة ، التي تذكى بأقلام الكتاب والصحفيين ، بين المعلمين ومجتمعهم .
• تزامن حديثك سيدي ، عن الانجازات الوظيفية والامتيازات المادية ،من علاوات ، وصناديق إسكان ، ونهاية خدمة ، وغيرها وغيرها ، والثناء اللافت على تحقيق المعلم ، لعلاوة فنية ( 55% )، كل هذا تزامن مع اعتصام بعض رؤساء خمس نقابات ، للمطالبة برفع علاوة أعضاء نقاباتهم من 120% إلى 150% وهنا , أتوقف عن التعليق .
• وددت من حضرة الأمين العام ، أن يتحدث عن الفساد في وزارة التربية والتعليم ، وعن الشهادات المشتراة ، والشهادات المزورة ،والتي أوصلت العديدين من أصحابها إلى أعلى المراتب القيادية في الوزارة ، والأمين العام أعرف مني بأعدادهم ، وأسمائهم ، ومناصبهم .
• لم يفسر الأمين العام النقص المتزايد في أعداد المعلمين ، وعن سوء التخطيط والأداء ، والسبب الذي يجعل وزارة غاصة بالمخططين والمبرمجين ، وأصحاب الخبرة ، والمنظرين ، ترحل مناقلاتها ، وإحالاتها للتقاعد لبداية العام الدراسي ، مع العلم أن هناك متسعا من الوقت في العطلة الصيفية .
• كان حريا بالأمين العام ، أن يخاطب المجتمع الأردني ، بلسان معلم ملقى على سرير الشفاء ، بفعل حجر من طالب ، أو عصا من ولي أمره ، وعن آخر موقوف في مركز أمني ، وآخر يقف أمام القاضي بجانب تلميذه ، أو عن مجموعة معلمين ، لا يجرؤون على الخروج من غرفة الإدارة ، خوفا من حجارة طلابهم , أو أن يتحدث عن أحاسيس مسكين ، ينظر لسيارته المرهونة للبنك تتحطم أمام عينيه ، بفعل الأصابع الطرية من طلابه،أو بفعل الأيدي الخشنة من أولياء أمورهم . .
• كان حريا بالأمين العام ، أن لا يتحدث من المكرمة الملكية لأبناء المعلمين ، لان الجميع يعرف كيف اختطفت هذه المكرمة من أيدي أصحابها ـ وبوضح النهار ـ وأعطيت لغيرهم ( والأمين العام يعرف القصة كاملة) .
مني ، ومن كل الغيورين في هذا الوطن ، ألف تحية لك معلمي . يا من أختـزنت رئتيك غباره ( طباشيرا)، وغبار ملاعب ، باتت غريبة عنك ، يا من كنت منارة مجتمع ، وقائدا، ورائدا ، وملهما للقاضي ، ولضابط الشرطة ، وللطبيب، وللمهندس . فلك مني أحر العزاء في يوم عيدك .

Hasan.alazzam@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد