ما وراء تأجيل انعقاد الدورة العادية لمجلس النواب

mainThumb

17-09-2009 12:00 AM

وحيد الطوالبة
مع صدور الارادة الملكية السامية بتأجيل انعقاد الدورة العادية لمجلس النواب الى الأول من كانون الأول يكون السادة النواب قد دخلوا في مرحلة بيات شتوي بعد ان خسروا ما خسروا جراء المطاحنات العلنية والسرية في صراعهم على رئاسة المجلس واللجان وبعد ان تركوا الوطن كعادتهم وكل هموم المواطنين وحصروا جل اهتمامهم واختزلوا الوطن في صفقات الرئاسة وكأنهم لا يدركون ان الكلام الفصل يأتي من هناك .. من بيت البركة الذي طالما راقب صاحبه سيدنا ابا الحسين الاوضاع وهو القائد الذي لا يخذل اهله يتدخل ليعيد البوصلة الى اتجاهها الصحيح ... وعليه جاءت الارادة الملكية السامية معبرة عن كل مايجول بخاطر المواطن بأننا الأن لسنا والوطن بحاجة لهكذا معارك شخصية على الرئاسة البرلمانية ... وان كل الولائم والعزائم التي اقيمت بهذا الخصوص كان على اصحابها ان يحولوها الى بيوت الفقراء من الناخبين الذين اوصلوا السادة النواب الى المجلس

اليوم وفي ليلة القدر تصدر ارادة سيدنا بهذا الخصوص تقتضي من كل نائب محترم ان يعيد حساباته وان يجري مراجعة ذاتية لنفسه اولا ولأدائه البرلماني ثانيا تجاه الناس وتجاه الوطن وهذه اول اشارة يمكن قراءتها من صدور الارادة الملكية السامية

اما الاشارة الثانية فهي ان الحكومة هي الأخرى ليست ببعيدة عن االمقصودات المباشرة وغير المباشرة ويمكن الفهم ان ساعة التغيير باتت قاب قوسين او أدنى وأن هناك حكومة لم يعرف رئيسها بعد هي في الطريق الى الدوار الرابع وقد يكون رئيسها من هواة المشي بحيث يأتي للرئاسة كل يوم بلا موكب بحكم قربه من مكتبه ... واذا صدقت هذه الاشارة فأن الحكومة الجديدة بحاجة الى شهرين لترتيب بيت الرئاسة بعيدا عن صخب وضجيج النواب وعليه جاءت الارادة الملكية السامية تهيئة لمقدم الحكومة التي قلت سابقا بأنها ستكون هدية سيدنا في العيد

العيد على الأبواب ... وكل عام وسيدنا حفظه الله والاردن وأنتم بخير

وداعا يا رمضان ... وداعا للحكومة ... وأهلا بالحكومة الجديدة ولنتفائل



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد