صحيفة السوسنة الأردنية

في كل خطبة من خطب الثقة والموازنة التي يتنطح لها أصحاب السعادة نوابنا الكرام يركزون على دعم الأجهزة الأمنية.. ويؤكدون ان الأجهزة الأمنية خط احمر لا يجوز التعرض لها لما لها من دور في حماية الوطن والمواطن.

هذا الكلام جميل جدا لو انه كان متبوعا بفعل حتى لا ينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى (ي?Zا أ?Zيُّه?Zا الّ?Zذِين?Z آم?Zنُوا لِم?Z ت?Zقُولُون?Z م?Zا لا ت?Zفْع?Zلُون?Z
ك?Zبُر?Z م?Zقْتًا عِند?Z اللّ?Zهِ أ?Zن ت?Zقُولُوا م?Zا لا ت?Zفْع?Zلُون?Z )

فرجال الأمن وبدون ان يخطب الخطباء هم حماة الوطن والعين التي تسهر حتى تنام عيوننا امنين مطمئنين، لكن وللأسف فان الأخبار تطالعنا كل يوم باعتداء من قبل نائب ما على احد رجال الأمن العام والسبب انه لا يجوز ان يسال النائب عن ذنب اقترفه، ويجب على رجل الأمن ان يعرف نوابنا المحترمين كلهم ونوع سياراتهم وحتى مقاس أحذيتهم ولون جراباتهم... والأكلة التي يحبونها وهل يشربون الشاي بعد المنسف أم العصير والكولا.

ليس هكذا يكون النواب، نواب الأمة الذين انتخبناهم وأخرجنا أسرنا تحت المطر لنصل بهم إلى تحت القبة، وليس هذا الأمل المرجو منهم فالاحترام صفة تولد مع الإنسان ولن يكتسبها أبدا ولو أطلق عليه آلاف الألقاب وقلد بعشرات الأوسمة والنياشين.

المطلوب من رئاسة مجلس النواب الخروج عن صمتها وتقديم الاعتذار لرجال الأمن العام ومحاسبة أي نائب يتصرف بسوء و نطلب منها عقد دورات علاقات عامة واحترام المواطنين عسى ان تنفعنا بشيء.
**
قد يعلق احد ما على أني قبل أيام وفي مقال سابق كتبت عن سلبيات الأمن العام. عندما كتبت ذاك المقال لم اقصد جهاز الأمن العام إنما كان التعليق على تلك الحادثة وكل الاحترام للعين الساهرة التي لا تنام من اجل ان تنام عيون أطفالنا أمنة مطمئنة راضية.

وكل عام وانتم بخير

royaalbassam@yahoo.com