العالم ما قبل وما بعد الحادي عشر من سبتمبر ؟!
لا شك أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام عملية الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، والتي ضرب بها مركزي السيادة والريادة في الولايات المتحدة الأمريكية، المتمثلة بالبنتاغون ومركزي التجارة والصناعة، وسقط بتلك العملية التي لا يقبلها منطق إنساني الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، تلك العملية التي مرت ذكراها الثامنة قبل ايام ، وهي عملية إرهابية بربرية مدانة ومرفوضة بكل المقاييس، لا يستطيع إنسان عاقل أن يقرر القتل والدمار للمدنيين الأبرياء كما حدث في تلك الطريقة البشعة، وإلا كان صهيونياً أو من خريج وكالة المخابرات الأمريكية السي أي إيه، والتي كان لها الدور الأكبر في رعاية وتبني الإرهاب والإرهابيين والقتلى عبر تاريخها، وما دعمها العسكري والسياسي للكيان الصهيوني إلا أكبر دليل على ذلك.
وإن عملية الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت الولايات المتحدة ستبقى لسنوات طويلة قادمة موضع نقاش وحوار بأن ما حدث يتجاوز المعقول والمنطق، وليس مقبولاً أو معقولاً أن مجموعة من الإرهابيين كما تسميهم الولايات المتحدة أرادوا تدميرها لحقدهم على أمريكا كما يدعي الجلاد جورج الصغير بوش ومن هم على شاكلته، والحقيقة أن القادم من السنين سيثبت أن تلك العملية الإرهابية المدانة بلا نقاش تقف خلفها جهات تمتلك إمكانيات أكبر من القاعدة وقدرتها المحدودة، وإنما جهات أرادت من تلك العملية الإجرامية أن تشعل حرباً عالمية على الشرق العربي والإسلامي بهدف ما يسمى بمحاربة الإرهاب المزعوم، وهو عدو وهمي اخترعته الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لأجل محاربة حركات التحرر العربية والإسلامية والعالمية ، وما يحدث في أمريكا اللاتينية أكبر مثال.
إن الولايات المتحدة التي تحكمها في ذلك الوقت إدارة يمينية صهيونية متطرفة، ولأجل القيام بحرب إبادة واحتلال لبعض الدول التي تسميها مارقة أو شريرة كما تدعي، تفعل كل شيء من أجل ذلك، وإن تلك الدول التي تسميها بالمارقة والشريرة هي دول معروفة بمعارضتها للهيمنة الصهيوأمريكية على المنطقة، ويأتي في مقدمة هذه الدول العراق أبان حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، وسوريا عربياً، وإيران وأفغانستان إسلامياً، وبالفعل بدأت الولايات المتحدة بإدارتها الصهيونية المتطرفة حرباً بربرية بشعة في أفغانستان واحتلته كاملاً، وثم العراق واحتلته كاملاً، والذي كان هدفاً صهيونياً منذ قرار تأميم النفط الشهير الذي أصدره الرئيس الشهيد صدام حسين في حزيران عام 1972، وليعلن الصغير بوش حرباً أسماها بالحرب الصليبية على الإرهاب، والذي هو المقاومة، وكما قامت أمريكا تحت إدارة الصغير بوش بحروب باردة وساخنة على كثير من الدول العربية والإسلامية، وكانت النتيجة ضحايا بالملايين، بين قتلى وجرحى ومشردين، ونجحت أمريكا وهي القوة الأعظم بالعالم باحتلال العراق وأفغانستان، ولكنها فشلت في فرض هيمنتها على المنطقة، وحتى فشلت أن تؤمن لقطعانها المحتلين الأمن، وجاءت حرب الصغير بوش القذرة بنتائج عكسية سواء على الشعب الأمريكي أو على شعوب العالم أجمع.
ولنقل بصراحة، بأن العالم قد أصبح بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر غير العالم الذي كان قبلها، إن تلك العملية كانت جريمة بحق مواطنين آمنين، بغض النظر عن الخلاف مع الإدارة الأمريكية، ولكن للأسف الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية لم تأخذ الدروس والعبر من تلك العملية التي لا أحد يقبلها، وبدلاً من البحث عن الأسباب ومعالجتها، نجد أمريكا سواء في الإدارة الجمهورية أو الديمقراطية تتجه منحنى آخر فهي لا زالت تدعم كل الأنظمة البوليسية في العالم طالما أن المقياس مصالحها، انظروا لأصدقائها أو عملائها بشكل أكثر دقة في عالمنا العربي وكيف يحكمون، كما أنها زادت وليس العكس من دعمها للكيان الصهيوني وحماية جرائمه البشعة والتي تعتبر وصمة عار في جبين كل المتشدقين بحقوق الإنسان والحياة المدنية والدفاع عنها، وتبريرها في كل المحافل الدولية، الأمر الذي خلق حالة أكثر عدائية للولايات المتحدة للأسف يدفع ثمنها الشعب الأمريكي بالدرجة الأولى.
وباختصار شديد، أن عملية الحادي عشر من سبتمبر عملية إرهابية ومجنونة، وردة الفعل عليها أكثر إرهاباً وأكثر جنوناً من دولة عظمى تقوم أنها حاملة لواء الحرية وحقوق الإنسان، الذي رأيناه في العراق بمنتجعات أبو غريب، وبأفغانستان بمنتجعات غوانتانمو، وغيرها من السجون الطائرة والسجون الأخرى لدى عملائها الصغار، وانتشر الحقد والكراهية للسياسة الأمريكية في كل دول العالم، وبالأخص العالم العربي وسلامي الذي اكتوى بشكل مباشر بنار الإرهاب والإجرامي الأمريكي.
وبقي أن نقول، إن عملية الحادي عشر من سبتمبر الدرس الذي لم تفهمه الإدارات الأمريكية، ولا زال بكل أسف حدثاً قد يتكرر في أي لحظة وبشكل أكثر مأساوية، وأمريكا هي الصانع الأول للإرهاب، وما دعمها للأنظمة البوليسية والكيان الصهيوني إلا أكبر دليل على ذلك، ويبقى الحديث موصول....
تحطم طائرة ركاب هندية على متنها أكثر من 130 شخصا
شراكة لتعزيز دور المراكز الشبابية في التنمية
ارتفاع الدخل السياحي بنسبة 17.5% في أيار 2025
افتتاح معرض طوابع البريد العربي 2025
إسرائيل تخطر بهدم 30 محلا ومنشأة تجارية جنوب الخليل
إغلاق محيط جسر المحطة بشارع الجيش لتوسعة وتطوير المنطقة
مقاومة عالمية ضد الظلم العالمي
الاحتلال يعلن اختطاف عناصر من حماس من داخل سوريا
صناعة الأردن تصدر دليلا استرشاديا ماليا للقطاع الصناعي
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
التربية تدعو معلمين لحضور الاختبار التنافسي الالكتروني
تنفيذ قرار زيادة الحد الأدنى لأجور المتقاعدين العسكريين
الملك والملكة يصلان إلى الملعب لمؤازرة النشامى
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
الملكة للملك: كيف لا أستند إلى قلبك ووطن بأكمله يستند إليك
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم