صحيفة السوسنة الأردنية

نظام المجالي

يبدو ان الشارع العربي كان بحاجة الى خطاب من العيار الثقيل , كالذي هزّ به الزعيم الليبي جنبات المنظمة الدولية .. فهذا الخطاب أعادنا إلى زمن مضى .. و بالتأكيد أحيا مشاعر بالعّزة و الإباء أعتقد أننا إفتقدناها خاصة بعد سقوط بغداد في يد الغزاة..و إستشهاد أسد العروبة القائد صدام حسين .بجميع الاحوال و مهما فسر الخطاب ومواقف الرجل .. هي كلمات جريئة و قوية كان لا بد أن تُقال في وجه من يحكم العالم اليوم بالظلم و الغطرسة .. مما ادى الى حركات التطرف.. و بات العالم يتخبط مما انعكس على حياة الشعوب و استقرار الدول اجتماعياً و اقتصادياً ... فبارك الله في الزعيم الليبي معمر القذافي على قوله لكلمه الحق ..و الذي لم تنقصه الجرأة و لا الحكمة و لا حسن التحليل في استعراض مختلف قضايا العالم ..و خاصة ما يهمنا في المنطقة و نحن الأكثر تأثراً والأسوأ حالاً...

لقد أطرب الخطاب الليبي .. الأذن العربية .. و التي لم تسمع مثله منذ زمن .. و بعيداً عن النتائج و بغض النظر و البصر عن الظروف المحيطة.. فيكفي ان يقال هذا الكلام .. و يكفي ان يسمعه العالم .. ففي هذا الزمن الرديء .. وفي عصر التخاذل الذي أودى بحياة الملايين في العراق و فلسطين و لبنان .. و بعد الهزيمة التي تعرض لها الوجدان العربي .. و اكرر خاصة بعد سقوط بغداد و استشهاد القائد صدام حسين ... فإن ما سمعناه .. و لو كان كلاماً .. فإنه عظيم ..

لا استطيع أن اخفي فرحتي الغامرة و انا اشاهد الرئيس العربي معمر القذافي يوبخ حكام العالم الكبار .. كما كانت فرحتنا عندما قذف الزيدي بوش بالحذاء .. فقد وصل حد الاستهتار بالدم العربي والكرامة العربية .. حداً لا ينفع معه إلا .. (وامعتصماه ) و قد أصبحنا نتلقى أخبار قتل الأشقاء و تمزيق الأطفال بدم بارد .. وكأننا نسمع حاله الطقس .. ما أحوجنا إلى خطاب قذافي آخر.. بل ما أحوجنا .. الى المعتصم ..