صحيفة السوسنة الأردنية

اليس من الؤاد المؤقت منع اطفال من عبور الحدود مع امهم؟! اليس من الظلم بان تبكي الام وتتولل وتترجى لكي يدخل اطفالها معهاالى وطنها ؟! اليس من الظلم بان ينتزع 3 اطفال من حضن دافء وصدر حنون ويمنعوامن دخول حد خرجوا منه قبل ايام؟!.

من المخول باصدار تعليمات تمنع دخول اطفال مع امهاتهم الى وطن الام؟ نفس الام خرجت مع نفس الاطفال قبل ايام , لزيارة اهل زوجها , من نفس الحد , وقد يكون على نفس العبارة , وقد يكون الموظف الذي منع دخولهم هو نفسه الذي ودعهم ساعة خروجهم ,00 عند العودة الى وطنها00 الام تدخل والاطفال يغادروا00 الا يعرف صاحب التعليمات ان الطفل يجب ان يتمتع بحماية خاصة , وان يحاط وامه برعاية وعناية فائقة , وان فصل الطفل عن امه يجب ان تمنعة السلطات الرسمية في كل بلاد الدنيا , بل واجب السلطات ان توفر للطفل وامه المأوى , والمسكن والصحة ووو00, ولكن الام لم تطلب ماوى , ولا تعليم ولا حماية خاصة , فقط بان يبقى اطفاله معها لترعاهم وتحميهم وتربيهم , وبقيت الام تفاوض ودموعها تنهمر وقلبها يتفطر , ومرارة تعصفها , وحزن يلم بها ,00 ولكن ما كان منها الا ان اعادت الاطفال الى اعمامهم والذين هم اصلا ( عايفين اولادهم) في بلد شقيق000 بلد ابيهم00 , وعادت الى زوجها في وطننا بدون اطفال , لماذا ؟ هل الاطفال بحاجة الى تصريح عمل ؟! او دعوة لزيارة والديهم في وطننا الحبيب , وقامت الام بمراجعة الداخلية والخارجية ووزارة العمل وسفارة بلد الاب 00 حسب ابيهم00 , ثم عادت اليهم لتحضرهم معها , كان من الممكن ان يكون هذا الاجراء بدون فصل الاطفال , وبدون ابعادهم عن حضن امهم , 00خرجوا على جواز ابيهم00 يمكن احتفاظ بالجواز وادخال الاطفال لحين تصويب الاوضاع مثلا .

هذا المسؤول لم يعرف يوما ان قادة 193 دولة عام 1989 وقعوا على ميثاق خاص للاطفال(دون سن الثامنة عشرة) واقر الزعماء فيه حاجة الاطفال الى الحماية من سوء المعاملة , الا يعتبر هذا المسؤول فصل الاطفال وحرمانهم من الرعاية00 ولو ليوم واحد00 من سوء المعاملة , ولو عاد الى شريعتنا الغراء وتبحر في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي انتصر ( لحمّرة) طير فجعها احد الصحابة بابنائها , فامر صلى الله عليه وسلم باعادة الصغار الى امهم , هذا المسؤول لم ينتبه الى اهتمام جلالة الملك بالاطفال , وقد يكون نسي ان الملك الحسين رحمه الله قد تبرع بقصره الى الاطفال , هذا المسؤول لم يراعي كيف ان جلالة الملكة تجوب الارض شرقا وغربا منادية بان يتمتع الاطفال بحقوقهم , وتحث على حمايتهم , وتدعوا الى تأ هيلهم فضلا عن تعليمهم .

هذا حال عبود صاحب السبع سنوات , واخوتة بنت اربع سنوات واصغرهم سنا سنتان , عبود والده من قطر شقيق وعزيز , وامه اردنية قامت بزيارة اهل زوجها . بينما بقي ابو عبود عندنا يكد ويتعب ليوفر قوت يومه , واجرة مسكنه , حتى تعود زوجته من زيارة اهله, نحن مع عملية التنظيم , للداخل والخارج من والى وطننا , لكن بآلية ميسرة , وتعليمات مريحة وخصوصا لاطفال الاردنيات , فلا تبقوا عبود في المرات القادمة خلف الحدود .