غرف التجارة .. غرف صفية بلا معلّم !

mainThumb

30-09-2009 12:00 AM

لقد تهاوت الى شوارعنا ومحلاتنا اليافطات القماشية المخططة وصور المرشحين لغرف التجارة وهم مبتسمون دون ان نعرف ماذا تعني الغرفة التجارية ؟وما لونها ؟هل هي بيضاء أم سوداء؟ وكم مساحتها وكم سرير فيها ؟وكم عدد أعضاؤها ؟وهل هناك قوانين تنظم عمل هذه الغرف العريضة !.لم نعرف يوما نحن المواطنون أهمية هذه الغرف و التي تفتقد لكل مقومات التجارة الشريفة التي تحترم البائع والمشتري والتي يحكمها قوانين فيها مخافة الله من أولى اهتماماتها.

أين أعضاء الغرف التجارية من تحايل بعض التجار على قوت الشعب المسكين في شهر رمضان الفائت الذي نادى منذ زمن بعيد بضبط الامور بــ مقاييس أكثر دقه وأكثر امانا ؟ ومن المسؤول عن الجشع هل هم أعضاء الغرف الحيتان ام صغار التجار (الفراخ).

يتلهف بعض الاشخاص لخوض غمار أي إنتخابات دون ان يعرف ماذا تعني والى ماذا تهدف فتراهم يقبلون على الانتخابات النيابية والبلدية وعندما لا يحالفهم الحظ يسرعون إلى خوض انتخابات غرف التجارة وكأنها غرف مليئة بالذهب خلقت لهم ولمصلحة التاجر فهل هذا معقول يا تجار ؟

امتلأت صور المرشحين أرجاء الوطن الغالي حتى إختلطت مع صور الفنانين الملقاة على الأرض فأزدانت شوارعنا بالملصقات على جميع إشارات المرور وعلى الاعمدة الكهربائية وعلى السيارات وعلى أبواب المحلات التجارية دون ان يضبط مؤسسو هذه الحملات أحترام الاخرين ومراعاة مشاعرهم لما يسببوه من أذى بحق شوارعنا و بحق أنفسنا.

كيف سينظم أعضاء هؤلاء المخربين غرف تجارية في وطننا إذن؟؟

و هل يستطيع أن يدير معلم في مدرسة ما حصة في التربية الثقافية والوطنية وهو يشعل السيجارة في داخل الصف وعلكة (الشعراوي) لا تفارق فكيه والطلبة يقفزون من شباك الى شبّاك دون ان يحرك لهم ساكنا؟ كيف

حتما هكذا هم أعضاء غرفنا التجارية إذا افتقدوا الرجولة في قول الحق ومناصرة المظلوم وأصرّوا على إظهار الوجه الوجاهي للغرفة سيشعل تجّارنا في أفواههم براكين وسيمطر الله عليهم طيرا من أبابيل ترميهم بحجارة من سجّيل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد