الزواج هم وطني كبير ينبغي معالجته

mainThumb

18-04-2009 12:00 AM

إستوقفتني فقرة قصيرة سمعتها عبر أثير إحدى المحطات الإذاعية الأسبوع الفائت لفترة ليست قصيرة من الزمن، وقد قررت على إثر ذلك أن أكتب مقالا يدور في فلك تلك الفقرة أو ( أن أصنع بالكلمات وجبة فكرية سريعة أو أن أحدث نقطة ضوء في عتمة ليل طويل نعيش ونحن فيها عطلة ذهنية متشابكة الطرقات ، و لا قدرة لنا على النوم أثناءها أو بعدها !).

نص الفقرة يؤكد على أنه : " رغم أن الازمة المالية العالمية تعتبر، في رأي الجميع، تحديا عنيدا للبشرية، إلاّ أنه يوجد فيها الكثير من الفرص السانحة !".

وبخلاف ما قد تناقلته وتتناقله وسائل إعلام المعمورة حول الإرتدادات السلبية العنيفة للأزمة المالية العالمية، فإن إعتبار أن الازمة المالية الحالية تحمل في طياتها فرصا، قد منحتني ككاتب متخصص في الأساس في المواضيع التسويقية و المصرفية و الإستراتيجية و الإجتماعية، المدى ، أو شحن فكري بطاقــة لكي أتخيّل بعض تلك الفرص، أو أن أرسم على الورق مخطط فرصة واحدة على الأقل أعتبرها مفتاح حل لمشكلة جيل من الشباب والشابات من العازفين عن الزواج الذين أحمل همّهم مثل باقي الحاملين لهذا الهم الوطني!.

الفرصة أو الحل لأهل العازفين عن الزواج (من الطرفين) يكمن في أخذ الحكمة أو الدرس من الآخرين، و أوّلــهم المصارف والمؤسسات العملاقة التي تملك المال عادة، الذين تقشّفوا في كل الأشياء لتسيير مؤسساتهم و تجنيبها مخاطر الإنهيار، وإستغلال الحالة الكونية المرتعدة فرائصها، الراقصة بجنون من جهنم أزمة السيولة العالمية، بأن يقتنعوا بضرورة تجاوز كل العادات والتقاليد (المفاهيم) التي تعطي قيمة للقشور المكلفة، والتقرب الى الله من خلال أخذ قرارات أكثر وعيا ونضجا فيما يتعلق بمتطلبات إقتران الأبناء أي الإكتفاء بطلب/شراء ما هو ضروري ضرورة قصوى وإستخدام البدائل المتاحة.

نعم لمهر قليل، نعم لإلغاء حفلة للخطبة وأخرى للزفاف، نعم لخاتم شبكة فقط، ونعم لوليمة لعشرين فردا من الطرفين فقط ، نعم لإلغاء كل المراسم الشكلية المكلفة ، و نعم لحفلة صغيرة في البيت، نعم لعرس تقشفي، و لا وألف لا لعنوسة أو زواج في عمر متأخر، يعيش ابناء المتأخر في الزواج بعدها أيتاما بعد ألآباء !!!.

قال صلى الله عليه وسلم (أقلهن مهورا أكثرهن بركه)!.

shafiqtdweik@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد