الفلاح ( غاندي الحاتمي)
لم يدع ذلك الفلاح البسيط شبراً من سهول وجبال هذه القريّة إلا وحرثها بمعداته البسيطة، لم يملك جرّاراً ولا حصّادة ولا أية نوع من أنواع المركبات الحديثة ، أدواته يصنعها بنفسه على الرّغم أنّه لم يدخل معهداً ولا مدرسة ولا جامعة يحفظ من القرآن ما يفرض عليه لأداء الصلاة منفرداً وعلى الأغلب جماعة ،فهو يعرف المسميات والمصطلحات المتعلّقة بالمهنة، ( القادم )و ( لوح الدراس ) و( الشرعة ) و ( المنجل ) و( الدعبوبة ) و(الجلال ) و ( المنساس ) و ( والسكة ) و ( الفدان) و ( والركنة ) و ( والحابون ) و ( البيدر ) و ( والغمر ) و ( الربعية ) و ( الحاشوشة ) .
كل هذا متعلّق بأعماله الزراعية فهو في شغل دائم وطوال العام لقمته مجبولة بعرق جبينه ( حلال زلال لا يشوبها أي فساد ولا هضما لحقوق العباد ) همه أن يجني رزقه ورزق أولاده من عمل يده ، دعاؤه مستجاب إذا رفع يديه إلى السّماء طالباً الغيث ما يلبث الغيث إلا ويتساقط بأمر الله نيّته وقلبه طاهر وبريء براءة الأطفال الصّغار لا يحمل الضغينة بل يحمل الحب لكل الناس ولا يبخل عليهم بما تجود به هذه الأرض المعطاء ، حذاؤه لا يتعدى( بسطار ) يلبسه لا للموضة فهو لا يصلح للإستعراض بل إنّه للعمل المتواصل الدؤوب ، يرعى ما يربيه من ( دواب ، البقرات والعنزات ، والخيل ) ولا يقف بطوابير الأعلاف للحصول عليها يتركها تسرح في البستان والسهل ولا بأس من أن يستعين ببعض أولاده لإتمام المهمّة .
وإذا ما جاء البرد القارس في ( كوانين ) فهو يحسب كل حساب، ما لديه من حطب الحقل يضعه في صوبة الحطب مع شوية من الـ ( الجفت) من درسة الزيتونات ولا يقف بطوابير الكازية .
يضحك كثيراً لغلاء الأسعار ويقول تعالوا " أخضو " شوية عدس من (هالكوارة ) ولا تغلبونيش وإذا ارتفع سعر الدجاج يضحك ويقول لزوجته يا (مرة ) أقضبي جاجتين بلديات واعمليهن مكمورة وإذا غليت السمنة يضحك ويفرط من الضحك ويقول يا مرة نزلي لينا تنكة زيت زيتون عن ظهر السدّة وإذا ارتفع سعر البيض يفرط من الضحك أيضاً ولا يهتم ويقول جيبو ياولاد شوية بيض بلدي من ( خم الجاج) سبحان الله هذه حقيقة عشناها وتعايشنا معها في فترة من الزمن ، فهل يا ترى كانت الحياة أجمل وأعذب وأسهل في عيون ذلك الفلاح ! أم ترانا الآن افتقدنا تلك النشوة والسعادة التي كان يتمتع بها ذلك الفلّاح ، إنني أشبّه هذا الفلّاح ( بالمهاتما غاندي لشدة التقارب بين طبيعة حياتهما ) مع فارق الثورة ضد الإستعمار للتحرر من قيد الإستعمار ووجود وجه التقارب للفلاح الأردني بالتحرر من إستعمار الفقر وغلاء الأسعار والبطالة وقلة الغيث .
عملية على جسر الكرامة .. والحكومة تتابع
تعديل تعليمات بيع الأرقام المميزة .. تفاصيل
بحث التعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا ونقابة الصحفيين
خصومات جامعية لأبناء متقاعدي الضمان .. رابط
10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان
اختتام ورشة التأهيل والتدريب المهني الفندقي في البحر الميت
ارتفاع قيمة ملكيات المستثمرين الأجانب في بورصة عمان
ضبط اعتداءات لتعبئة صهاريج وبيع المياه بعدة مناطق
الأردن وأوزبكستان تتفقان على اتفاقية أفضليات تجارية
أمانة عمان تصدر دليلا جديدا لتصنيف الوظائف المهنية
وزير العمل يكرّم شركة زين تقديراً لدعمها قطاع التدريب المهني والتشغيل في المملكة
البرلمان العربي يثمن جهود الأردن في حل أزمة السويداء
حراك اليرموك : دعم مشروط للرئيس الجديد .. تفاصيل
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق