سلمت أيديكم أيها النواب

mainThumb

28-12-2008 12:00 AM

تحية إجلال وإكبار إلى نوابنا الشرفاء على مواقف العزة والشرف التي وقفوها مع الأهل والأحبة في قطاع غزة المنكوب ، وسلمت يمين النائب خليل عطية التي أحرقت علم الكيان الغاصب تحت قبة مجلس النواب ، هذا المجلس الذي يثبت يوما بعد يوم انه مثال للعزة والشرف ، ومثالا للاستقلالية عن أي تأثير يأتي من خارجه ، فوقفة العزة التي وقفها نوابنا المحترمين إجلالا وإكبارا لمنتظر الزيدي صاحب الحذاء الذي أذل رأس بوش ، ليست ببعيدة ، وحملة التبرعات التي قاموا بها لجمع التبرعات لصالح الأهل في غزة ما زالت عالقة في أذهاننا ، نعم انه مجلس الشرفاء الأحرار الذين لا يرضون الدنية في عروبتهم ، ما عساي أقول أمام هذا الفعل ذو المعاني الكبيرة ، إن اللسان لينعقد والكلمات لتعجز عن التعبير ، فنوابنا خرجوا من رحم المجتمع الأردني المسلم الذي يغار على دينه وعرضه ولا يقبل الهوان لإخوته ، إنها رسالة يريد أن يوصلها النواب إلى كل من يزايد على دورهم ، بان كرسي النيابة لم يغيرهم ، وان فلسطين ما زالت في قلوبهم وعقولهم ، وان معاهدة السلام المزعومة مع الكيان الصهيوني لا تعني التبعية لإسرائيل والرضا عن جرائمها بحق أهل غزة ، فالأردن وفلسطين توأمان لا ينفصلان ، إذا اشتكى احدهما تألم الأخر .

والمطلوب من النواب المحترمين أن يسعوا بكل ما لديهم من قوة تشريعية ورقابية إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان الطاهرة ، واستدعاء سفيرنا من تل أبيب النجسة ، وهذا اقل ما يمكن أن يقدموه تجاه إخوتهم وأحبتهم في غزة ، وان يترفعوا عن خلافاتهم في هذا الوقت ، فالمرحلة مرحلة وحدة في سبيل تحقيق هذا الهدف ، فالفرقة بين الفلسطينيين هي التي طمعت إسرائيل بهم وحملتها على ارتكاب مجازرها الوحشية ، أضف إلى ذلك الخذلان العربي للأهل في غربي النهر ، أما حكومتنا الموقرة فواجب عليها أن لا تقف في وجهة التيار الجارف من مشاعر الحزن والغضب والسخط على الجرائم البشعة ، الذي يجتاح الشارع الأردني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، وان تخضع لرغبة نواب الأمة المنتخبين في طرد الآفة المسمى بالسفير الإسرائيلي من عمان ، واستدعاء السفير الأردني من كيان العدو الغاصب ، لنثبت للعالم أن الأردن ينعم بواحة من الديمقراطية قل نظيرها في العالم ، وان عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية في الأردن متكامل ومتناغم لا متعارض ومتنافر ، إن فزعة الشعب الأردني على كل أصعدته ابتداء من جلالة الملك إلى الحكومة إلى مجلس النواب إلى الملايين من أبناء الشعب الأردني الأبي تدل على أن الخير ما زال في النفوس ، وان الغيرة طبع أصيل لدى الأردنيين ، تحية إليكم سادتي النواب فقد أثبتم أننا لم نخطأ بانتخابكم ، فوقفتكم هذه جعلتنا نتغاضى عن بعض هفواتكم ، لكم منا كل احترام ونحن معكم في سبيل طرد السفير الإسرائيلي من ارض الأردن الطاهرة
 Fd25_25@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد