دماء غزة .. إختبار زعماء الأمة الأصعب
أولا، من كل ردود الفعل الشعبية التي عكسها الشارع العربي الذي دب الغليان في شرايينه منذ بدئ توالي صور الإجرام والعربدة الإسرائيلية بدماء الفلسطينيين العزل، كانت "الكبيرة" مصر تحمّل مسؤولية ما يجري، بل أن هناك من ألمح الى مؤامرة حاكتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع الحكومة المصرية على قطاع غزة لأنها من هناك هددت وعربدت وتوعدت، وما أن عادت الى تل أبيب من القاهرة حتى بدأ العدوان الجبان على العزل والأطفال في القطاع المحاصر منذ أشهر بلا دواء ولا ماء ولا طاقة ولا غذاء، وقبيل ذلك، كانت مظاهرات تخرج في دمشق تطالب الرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر غزة وتحمله مسؤولية معاناة الأشقاء في القطاع، وفي لحظة ما، بدأت شرارة خلاف تلوح في الأفق بين دمشق وسوريا، وحين صور البعض هذا الخلاف وكأنه حالة من العداء بين العاصمتين، أتى العدوان الإسرائيلي على غزة وهاج الشارع العربي ضد مصر، وهو ما أحسب أنه إسفين تحاول إسرائيل زرعه بين الشقيقتين ولعلها طربت أكثر حين حمل الناس مصر المسؤولية، وفي حين أننا لا نبرئ مصر ولا أي دولة عربية من عدم التحرك الحازم إتجاه إسرائيل، لكننا لا نريد بكل الأحوال أن تنجح إسرائيل في دب خلاف بين الأمة العربية لا أحد مستفيد منه غيرها لتزيد من عربدتها وقتلها وتدميرها فيما العرب مختلفون.
أنهار الدماء، وجماجم الشباب، وجثامين الأطفال في غزة الجريحة "الوحيدة" رغم كل الأشقاء حولها، تضع زعماء الأمة العربية أمام تحد ومسؤولية تاريخية يجب عليهم فيها إثبات أنهم زعماء بحق لا مجرد جالسين على الكراسي، فلا من قضية عربية تستحق أن يهب كل زعماء الأمة للوحدة والتلاقي وتوحيد الكلمة والصف إتجاهها أكثر من الجريمة النكراء التي تجري في غزة الآن، ولا مجال أبدا لأي خلاف، ولا مجال لأي عتب حتى تحل قضية غزة بشكل مطلق، وحتى يضع العرب حدا لإسرائيل منذ الآن مع ضمان أن لا تفكر بالعودة الى عربدتها، فيجب أن تشعر إسرائيل بالخوف، يجب أن تشعر إسرائيل أن هناك شقيق يثأر لشقيقه حتى لا تكرر الجريمة مرة أخرى.
يكفي العرب إنبطاح، ويكفينا الركض وراء السلام المزيف الذي أصبحت إسرائيل، وبكل وقاحة، تتحدث معنا عنه عبر فوهات البنادق والمدافع وصواريخ طائراتها الحربية التي تفتك بغزة، ويكفينا الوقوع في خدعة ما يسمى بالمجتمع الدولي، فهذا المجتمع لم يهتز لصور أطفال غزة وهم يموتون بصواريخ المقاتلات الإسرائيلية، فيما يهب كله لإجبار دولة مثل ليبيا على دفع تعويضات بملايين الدولارات لضحايا حادث لوكربي الجوي الذي ذهب ضحيته غربيين، وهو المجتمع الذي ما زال يتحدث عن محرقة اليهود على أيدي النازيين ويجبر ألمانيا على الإعتذار ويعتذر عنها أيضا ويدفعها لدفع تعويضات لأهالي الضحايا، فيما لا يرف له رمش على ضحايا غزة.
الشارع العربي يغلي، ولا أمام هذا الشارع سوى زعماؤه حتى "يفشوا غل" الأمة الآن، فقبل سنتين عاثت إسرائيل بدماء الأبرياء في لبنان على الرغم من أن مطالب المقاومة اللبنانية كانت شرعية لتعيد الأبطال الى ديارهم بعد عشرات السنين من الأسر، ورغم أن تلك كانت حربا مدمرة على لبنان، إلا أن كل القرارات الدولية كانت تدين "الضحية"، فيما تبرئ المجرم، وحتى اللحظة، لم يطالب احد في الدنيا إسرائيل ولو بمجرد الإعتذار من أهالي الضحايا في قانا ومروحين وكل قرى الجنوب اللبناني لا سيما أولئك الذين لم تتوانى إسرائيل عن قتلهم وهم نازحون وعزل وفي العراء، وها هي الآن تعيد الكره في غزة، والمجتمع الدولي، لا سيما واشنطن، تطالبها بعدم تضرر المدنيين، فأين هم العسكر الذين يواجهون إسرائيل أساسا وهي تقتل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب وحتى الحيوانات!! نعم، الفلسطينيون إرتكبوا أكبر الحماقات بتشتيت الصفوف، وحماس تعنتت في غزة، وفتح وحماس إرتكبتا الآثام بحق الشعب الفلسطيني حينما خرجتا على كل الإتفاقات والتي كان آخرها وأقدسها إتفاق مكة المكرمة، وفيما نحمل كل سياسيي فلسطين مسؤولية تردي الحالة الفلسطينية، ويتحملون إعطاء اسرائيل ذريعة هذا العدوان الآثم، لكنه ليس مبررا لإسرائيل حتى تدخل الى المعادلة السياسية الفلسطينية على جثامين اهل غزة، وهي تقوم بهذا العدوان تحت مبرر إنهاء حالة حماس، وهي تسوق هذا المبرر دوليا، لكن المجتمع الدولي لم يعد مكان ثقة عند كل الشارع العربي ولسنا بصدد بماذا سيفكر هذا المجتمع وكيف سيتصرف، لأن ما يهمنا الآن وتوا وفي اللحظة، تحرك الزعماء العرب بعيدا عن "العقلانية" والمنطق والمصالح، فلا منطق ولا عقلانية ولا مصالح مع إسرائيل التي لا تفكر الا بلغة الدم والقتل.
عشيرة الجعبري تنفي أي مبادرة للانفصال وتؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية
وزير الإدارة المحلية: قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الإثنين
مجلس الوزراء يقرّر تشكيل لجنة أمانة عمّان برئاسة الشواربة
المستقلة للانتخاب تسلم العمل الإسلامي كتابا بمخالفتهم لقانون الأحزاب
الأمن العام: لا بلطجة ولا إتاوات والتحقيقات تؤكد أن الخلافات لحظية
الريف النيابية تبحث التنمية في مناطق البادية
العربية لحماية الطبيعة تكشف إنجازات 2024 الدولية
تعليق إسرائيلي على ظهور عادل إمام .. ما علاقته بخامنئي
الصفدي ورئيس البرلمان العربي يؤكدان ضرورة تفعيل العمل المشترك
زين تُجدّد شراكتها مع مؤسسة نهر الأردن ودعمها لخط 110 للأسرة والطفل
حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً