صحيفة السوسنة الأردنية

إن صدر قرار وقف لإطلاق النار على وجه الاحتمال . فان أول ما يظهر على السطح سؤال محيرٌ وصعب..؟!إذ كيف لأي طرف عربي أن يعبر بحــر الــدم الذي سيتركه العدو بعد هذه الطامة ؟ . من يملك الجرأة والإقدام لهذا العبور ؟ هل لديه الاستطاعة أن يشتم رائحة الدم العربي الفلسطيني الممتد على مساحة قطاع غزه؟ وكيف له أن يضع أقدامه على الأرض المفروشة بجثث الشهداء من النساء والأطفال والصامدين ....

ماذا سيقول لمن سيبقى حيا على ارض قطاع غزه؟. ألا تكون كلماته خجلةً أمام الموقف المروع المغطى برائحة الذل والهوان الذي امتد هذه الفترة البطيئة بسيرها،الكبيرة بأحداثها المأساوية والتي يندى لها جبين التاريخ .

كيف ستكون صورة المتحدث مع الطرف المعتدي ؟ هل سيكون معتدا بنفسه , وماذا بقي له من سلاح معنوي .. أم انه سيشعر بالخذلان ، فليس له أن يرتب الكلمات كما تستدعيها المعاني المطلوبة لإعادة بعض من ماء الوجه.