لا للخلاف ..

mainThumb

12-01-2009 12:00 AM

لقد تابعت أحداث الجمعة الماضية ( جمعة الغضب الشعبي) لكل ما هو صهيوني ، غضب الجماهير الذي جاء معبراً عن الحالة التي يعيشها المجتمع العربي والإسلامي تجاه الحرب المعلنة على قطاع غزة، والتي لا تهدف شعب غزة وحدهم، بل تتعدى ذلك لمخططات كبيرة، وقد كان أكثر تلك المشاهد ألما أن يحصل اشتباك بين المتظاهرين وبين رجال الأمن، وبعدها اعتداءات على الصحفيين وغيرهم أو أن يتجاهل المتظاهرون حدود التظاهر المعقول ... وهنا لابد أن نقول وبكل صراحة أن الوقت عصيب، والليل يخفي بظلمته أحداثاً جساماً، ولا بد للجميع من التكاثف والتجمع تحت راية واحدة، وعلى قلب رجل واحد، فالوصول للسفارة الإسرائيلية وتحطيمهما هو تعبير عن حجم الغضب وهو أيضاً ليس بالأسلوب الوحيد للتعبير عن هذا الغضب، إذ يمكن إيصال الرسالة بشكل كامل بدون أي إجراء يخدش هيبة الدولة وأجهزتها الأمنية، الأمر الذي لا يرضاه أحد ، كما أن اعتداءات قوات الأمن وإساءتهم لا يقبله عاقل بأي شكل من الأشكال.

وهنا لا بد لنا من وقفة مع الخطأ وتصحيح الخطأ، وضرورة ألا نسمح للأخطاء الشخصية أن ترسم خطوطاً عريضة لسياسات عامة، ولا بد من التراجع المسؤول عن أخطاء الأفراد من قبل مسؤوليهم وفتح تحقيقات بحق كل من يتصرف بصورة همجية قد تسئ للسمعة الطيبة لبلدنا الطيب، وخاصة أننا هذه الأيام نباهي الدنيا بموقفنا الرسمي والشعبي المنسجم والمتوافق مع أهلنا في غزة، ونتمنى أن يبقى هذا الانسجام في جميع قضايا الوطن والأمة على ما هو عليه هذه الأيام.

وهنا أيضاً لا بد من ذكر موقف تناقلته وسائل الإعلام وهو موقف مشرف، حين صرح مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن وقف أنشطة المعارضة من أجل توحيد الجهود نحو المعركة الأساسية، وهذا الموقف يجب أن يكون نهجٌ للجميع، نختلف عندما يكون الاختلاف مصلحة للوطن، نختلف عندما يكون همّنا أن نقدم الأفضل لشعوبنا وأمتنا ، ونتفق عندما يكون عدونا واحد ووجهتنا واحدة.. يا معشر الناس، اسمعوا وعوا، إن عدوكم بذل جهداً عظيماً من أجل فرقتكم وتفريقكم، واشترى تنافركم بماء الذهب وحجارة الألماس، وقد حان الوقت لتفويت الفرصة على هذا العدو اللعين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد