صحيفة السوسنة الأردنية

في غمرة الأحداث المؤسفة التي تحيط باخوتنا في غزة العزة ، ومع هروب عدد كبير من نوابنا الاكارم من مسؤلياتهم امام قواعدهم ، بحجة حينا وبدون حجة أحيانا أخرى ، أقتراح نيابي وافق عليه مجلس النواب بتبرعهم براتب شهر كامل للأهل في غزة ، ثم نفذه عشرة منهم أو أقل ، ثم تقع الطامة الكبرى .

مجلس النواب يسعى لفرض ضرائب جديدة حتى الحكومة احتجت عليها وبينت رفضها لها ، فلس سوف يدفعه المواطن الغلبان على كل دقيقة اتصال يجريها على جميع الشبكات حتى على الهاتف الأرضي هاتف المساكين ، وفلس آخر على كل كيلو واط من الكهرباء يصرفها الغلبان نفسه ، وكل ذلك لدعم الثروة الحيوانية .

نحن يا سادتي النواب لا نأكل اللحم ، أفتدعمونه لأنفسكم ؟ نحن يا سادتي لا نعرف هذا الأختراع المسمى باللحم البلدي ، لذا فأحتفظوا بأبتكاركم هذا لأنفسكم ، نحن يا سادتي نقدم لكم شكرنا الجزيل على اهتمامكم بنا ، لكن دعونا ندعم الثروة الحيوانية كما نرى نحن لا كما ترون أنتم .

إن كنتم تدعون انكم سوف تدعمون الثروة الحيوانية من أجل ترخيص ثمنها فكلنا يعلم ان ما أرتفع لن ينزل ، فما دام الدعم منا فليبق لنا ، فسواء تناولنا الدعم لحما أو رأيناه نورا أو حولناه كلاما فهو دعمنا ونحن به أحرار ، فارفعوا أيدكم عن فلسنا .

معاليكم وعطوفتكم وسعادتكم نوابنا الأكارم كثّر الله خيركم ، وجعلكم لنا قدوة ، نسألكم بالله أن تتركونا بحالنا . هل بعد سؤالنا بالله لكم سؤال ؟؟؟