التماس لصاحب الجلالة

mainThumb

30-12-2009 12:00 AM

غازي العمريين

نتألم كثيرا عند حدوث توترات تزعج الأمن ، وتحاول التقليل من حجم هذا الاطمئنان الذي نعيش ، في ظلال عيون الأردن الساهرة على سلامة الأرواح والممتلكات

والطفيلة التي تغضب حينا ، لشوقها لزيارة جديدة لجلالة الملك ، تغضب أحيانا عندما تختلف على الناس فيها الرؤى والاجتهادات ، فتحسب لكل حادثة حسابات ، ليس فيها نواتج غير الوفاء للعرش الهاشمي ، الذي يظل عصيا على القسمة

وفي كل الأحوال فالطفيلة مثل عمان واربد والعقبة ، هاجسها عزة الحكم ، وبعض أشواقها الجنوح الى الوفاء لمكارم الملك ، على طريقتها التي لا تزاحم فيها أحدا

لسيد البلاد العتبى ، من محافظة تحاكم التجاوز والانفلات ، وتحتكم الى الرضى والعفو والإحسان ، صادرة في كل حين عن ثقة وقناعات ، بعيدة عن الأوهام والهواجس والتخيلات ، في إطار ثقة أن في الأردن حكمة ، وفيه بيت ترصع بآيات بينات منها أم الكتاب وأخر متشابهات

ياسيد البلاد ، كان أن أخطأ أبناء من المحافظة مطلع تشرين الأول الماضي ، ولم يبق من احد من الكبار من الوجهاء وأصحاب القلوب العامرة بالخير وكل الأهالي ، إلا ولام وعتب وندد واستنكر ، وصوت واحد يقول أنها خاتمة الانفعالات

والآن ونحن نرى فلذات الأكباد ممن اخطأ وتعدى ، يحاكم ويمكث في السجن ، فيما الأمهات على دوام الحزن والمعاناة ، وآباء أوجعتهم الصدمة في سلوكات الأبناء ، وفي غيابهم الطويل ، فإننا لنرى ان لا ملجأ لنا اليوم بعد الله ، الا إلى باب صفحكم ، الذي وسع كل تشاحن الأسرة واحتقاناتها

وفي الوقفة عند أعتاب بيتكم العامر ، نلوذ بالتسامح ، ونستجير بنخوة هاشمية ، ما وقفت للحظة عند غثيان الصغار وانفلاتهم ، لتنال الطفيلة عفوكم الى جانب الإخوة في عمان ، ومن تعدى من الأقارب في معان ، هذه المجموعة الشقية عندنا ، التي أخطأت في الحساب

وأنت يا سيد البلاد ، مجلل بالتكريم ، وقلوب تلهج بأدعية ما ترددت يوما ، ان يحفظ الله عرشا نظيفا ، وملكا عفيفا ، يبذل الوسع والنخوة للأشقاء وللأصدقاء في رحاب المعمورة ، مباركا أينما كنت ، وعليك منا السلام وفيض المحبة والتكريم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد