نعم للجزيرة ولا للجزيرة

mainThumb

10-01-2009 12:00 AM

ما من شك في أن فضائية الجزيرة كان لها السبق في كل هذه النقلة النوعية في الإعلام المرئي والمسموع حيث كنا سابقا نستمع لأخبار موجهة في كل بقاع الوطن العربي ولم يكن بمقدورنا متابعة الحدث كما هو الآن.

ومما يبعث على الفخر والإعزاز بالجزيرة تلك الأدوار التي تقوم بها لصاح قضايانا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وفضح الصهاينة في تنفيذهم لـ"هولوكوست غزة"حيث تعتبر قناة الجزيرة هي الخصم اللدود للعدو الصهيوني .

أن المتتبع للأخبار يلاحظ قادة العدو يكيلون للجزيرة الاتهام بأنها تضخم ما يحدث في غزة وحتى على مستوى السكان اليهود الذين يعتبرون الجزيرة هي المحرض الأول ضد الكيان الإسرائيلي ويتمنون لو أن الأرض تنخسف وتبتلع تلك القناة وقد سبقتهم الولايات المتحدة بجبروتها في هذه الأماني.

لقد قامت الجزيرة بادوار مختلفة ولا زالت ولكن ما حدث في عمان يوم الجمعة التاسع من شهر كانون ثاني أبان محاولة المتظاهرين الاقتراب من سفارة العدو، كان أمرا غير طبيعيا من قناة الجزيرة ومن مراسلها الأخ "أبو هلاله" حيث اتبع أسلوبا تحريضيا غير مقبول أثناء تعليقه على أفعال المتظاهرين عندما حاولوا بالقوة مقاومة رجال الأمن واختراقهم وكنت على يقين وانا اشاهد البث على أن الأخ أبو هلاله يسير في الاتجاه غير الصحيح وقد يكون ذلك موقفا انفعاليا منه مع الحدث .. إننا إذ كنا لا نقبل الاعتداء على الصحفيين شأننا بذلك شأن القائد الذي بادر بالاطمئنان على الأخ أبو هلاله تعبيرا وتقديرا من جلالته لدور الجزيرة والإعلام في نصرة قضايانا وإن زيادة دولة رئيس الوزراء للأخ أبو هلاله في المشفى كان لها الأثر الكبير في توضيح موقف الأردن من الجزيرة ودورها الرائد في الإعلام.

إننا إذ لا نقبل هذا الأسلوب التحريضي من قناة نحترمها ونحبها ونتابعاها فإنني وباسم كل من شاهد واستمع لتعليق الأخ أبو هلاله وادارته للحدث، اطلب من قناة الجزيرة أن تعيد تعليق ما تم بثه والتأكد من هذه الحقيقة.

اخيرا...إنني إذ أتمنى للأخ ياسر الصحة والعافية فانني أهيب بقناة بالجزيرة إن تبقى عند حسن ظن الجماهير العربية كقناة ومنبر إعلامي له الفضل في نقل وجهة نظرنا كعرب لكل أصقاع الأرض ونحن في الأردن وكأردنيين لا نقبل من يسيء لبلدنا ولو على رقابنا ونحن واثقون بأن ابو هلاله لم يكن يقصد الإساءة لكن فعل ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد