الشعر الأردني .. والمواقف العربية

mainThumb

12-01-2009 12:00 AM

الشعر كلمة قد تكون صادقة حاضنة ثائرة، أو تكون ماضية في زفرات النفس الواحدة؛ لا قلب يلفها، ولا   ثقافة تتعشقها، كلمة ولكنها صادمة للعقل والقلب. وفي هذه الأيام من واجب المثقف أن يطارد الكلمة الصادقة الحاضنة. ومن أمثلة اليوم أقف مع بعض الشعر الأردني الذي لازم قضايا الأمة ومن تلك القضايا قضية فلسطين حيث قال محمد الشروش:

الصّمتُ عذابٌ أخشاه                           وتمزّق روحي شكواه

العيد أتى جرحاً يدمي                        والعيــد حزيــن مأتـاه

يا عيدُ أتيت ولم يأتِ                          أمـلٌ بالقلـب حملنـاه

يا عيدُ جراحي أوطان                        أطفـالٌ تبـكي أمـاه

عربي في زمن الفوضى                    والقيـد يطـوّق دنيـاه

وفي مآسي تهجير أبناء فلسطين وقتل أطفال بيروت. يقول:

يا قدس ما سكنتْ إلاكِ غاليةٌ         بين الضّلوع ولا أشركتُ في السكنِ بيروت        يا درةً في جيد فاتنة           من مزّق الجيد آهٍ دورة?Z الزمـــنِ

    وفي العراق وفي الخرطوم تلفحني     صحراء بؤسي وما لاقيت في عدنِ

وهي نفسها الآهات تتردد على قلب الشاعر الأردني في حواره مع نفسه ومكان سكون قلبه:

من الجنوب وهل تدرين?Z ما الوجعُ         وهل تبقّى إلى الأحزان متسعُ

هو الرحيل إلى عينيكِ فاحترقي                فالقوم ناموا وفي عينيكِ مضطجعُ

رقّ الزمانُ وغنّى صادحٌ غردٌ                  هذا الجنوبُ وهل إلّاه مرتجعُ

الليلُ ودع والآمال مشرقةٌ               والصبحُ أسفر?Z والآهات تصطرعُ

عندي لعينيكِ أسفار وأشرعة            والريح تعصف والأمواج ترتفعُ

تعبتُ من رحلتي والموج يقذفني         يا قمة?Z الموج إنّ القاع يتسعُ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد