"الإسرائيليون" و "اليهود" و "الصهاينة" : دراسة مُوجزة في المفاهيم (3)

mainThumb

13-01-2009 12:00 AM

ثالثاً:- تسمية "يهـود" :هي تسمية أُطلقت على بقايا جماعة يهوذا الذي سباهم نبوخذنصر إلى بابل في القرن السادس قبل الميلاد ، وسُمّوا كذلك نسبة إلى مملكة يهوذا المُنقرضة ، واقتبس هؤلاء قبل السبي لهجتهم العبرية من الأرامية وبها دوّنوا التوراة التي بين أيدينا في الأسر ببابل ، اي بعد زمن موسى بثمانية قرون ، وهذه بلا شك غير الشريعة التي أُنزلت على موسى وبذلك يُمكن أن نطلق عليها " توراة اليهود" لتمييْزها عن "توراة موسى" ، وبذلك ظهر دين اليهود الذي يدعو إلى عبادة الإله ( يهـوه ) الخاص بهم ويصفهم الشعب المختار ، وقد نسب?Zهُ كتب?Zة التوراه إلى موسى زُوراً ، التي كان ابراهيم الخليل ويعقوب وموسى بريئين منها .

رابعاً:-تسمية الصهيونيّة : وهي تسمية مُشْتقّة من لفظة "صهيون" وهو إسم جبل في أورشليم كان قد أقام عليه اليبوسيون -أبناء عمومة الكنعانيين العرب- حصناً قبل ظهور قوم موسى بحوالي ألفي عام ، وبالرغم من أن هذه اللفظة كنعانية ( عربية) وليست عبرية(يهودية) إلاّ أنّ المنظمة الإرهابية التي أسّسها يهود روسيا بعد منتصف القرن التاسع عشر إتّخذت إسمها منه ، فسُمي أعضاؤها " عشاق صهيون " و"أحبّاء صهيون" ، وانتمى لهذه المنظمة الإستعمارية معظم يهود روسيا الكبار مثل والد وايزمن وابن غوريون وسكولوف ، وأخذت هذه المنظمة تُعنى بفلسطين وتسعى لإستعمارها كوطن قومي ، ومن أبرز زعمائها ثيودور هرتسل الذي عقد المؤتمر الصهيوني الشهير وهو : مؤتمر بال بسويسرا عام 1897م ، ومن هناك تمّ الإعلان عن إقامة وطن قومي لليهود بفلسطين ، وكان لهم ذلك ، وكانت فكرة الوطن القومي صهيونية مئة بالمئة وهم زمرة محتالة كما قال عنها الحاخام ابراهيم بن دفيد سلفينسي ( كما ذكرنا فب المقال رقم1) .

إذاً بات واضحاً أن فكرة الوطن القومي لليهود هي فكرة صهيونية لمجموعة مُشرّدة من الناس غير اليهود ومعهم اليهود المُغرّر بهم ، وهذه الفئة امتلكت المال واستعملت كل أساليب الإحتيال للوصول إلى قلب من يمتلك القرار آنذاك ( في روسيا وأمريكا واوروبا الغربية وخاصّة الإنجليز) وأغرتهم بل وأغرقتم بالمال والجنس ، وبمباركة وتأييد وحماية مُطلقة من زعماء الحكومات آنذاك أقاموا وطنهم المزعزم في أفضل بقاع الدنيا : فلسطين ، فهل هذا امتحان لنا ولعروبتنا وإسلامنا ؟؟!! فهم يتوحّدون رغم إختلافهم ونحن نتقرّق رغم وحدتنا .... إذأ أين الخلل؟؟!! لا يغيّر الله ما بقوم حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم ... إذاً كيف نتغيّر ؟؟!! هذا السؤال موجّه لك عزيزي القاريء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد