ستزول "إسرائيل" وستعتبر حماس أكثر الفصائل اعتدالا

mainThumb

13-01-2009 12:00 AM

ستزول "إسرائيل" وستعتبر حماس أكثر الفصائل اعتدالا بعد أن تضع الهجمة الصهيونية على غزة أوزارها والذي بات قريبا - حيث استنفذت قوات البطش الامريكواسرائيلية كل ما لديها من حقد وكراهية - ستنجلي أمور ليست بحسبان القادة الصهاينة ولكنا نلحظها وأمام تلك الحقائق سيجد العالم أن ما اقترفه الكيان الصهيوني من مجازر في غزة يفوق كل التوقعات وسيتبين حينئذ أن ما يسمى بـ" الهولوكوست" التي حصلت لليهود في أوروبا - إن كان هناك هولوكوست أصلا- ما هي إلا شيء لا يذكر مقارنة مع "هولوكوست غزة" التي تتم على أيدي الصهاينة وبصمت عربي رسمي مطبق، سيفيق العالم على حقائق جديدة مفادها ان إسرائيل تلك التي هزمت كل جيوش الدول العربية في أيام وساعات في عام 1967 وارتكبت مجازر عام 1948 لم تستطيع منع صواريخ حماس وقوى المقاومة الأخرى رغم مجازرها في غزة 2009 ولم تستطع كسر إرادة نفر أقسموا بأن العزة لله والحب لغزة وفلسطين ومن هنا سيجد العالم وخصوصا عالمنا العربي بأن إسرائيل ما هي إلا "دونكيشوت "عاجزة عن كسر أو قهر إرادة غير النظام الرسمي العربي الهزيل. سيفيق العالم على حقيقة أن إسرائيل أصبحت بين فكي كماشة قوى مقاومة شمالية وأخرى جنوبية وبذلك سيشعر العالم وبالذات اليهود بأن كيانهم قد بدأ بالعد العكسي الحقيقي لنهايته الحتمية وان لم يكون ذلك في المستقبل المنظور إلا انه أصبح حقيقة واقعة، فرغم كل هذه القوة وهذا البطش إلا أن هذا الكيان ومن خلفه قوى الشر في العالم يقف عاجزا عن تحقيق أكثر من القتل والتدمير في محاولة منه لتأديب الشعوب العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة بمحرقة جديدة في غزة وقودها فسفور ابيض وقنابل قذرة مهداة من قوى الحرية والديمقراطية في العالم ولكن الرد الفلسطيني المقاوم كان قويا من خلال الإصرار والعزيمة من خلال 18 يوما من السجال مع هذا العدو.

إن المتتبع للصحافة الإسرائيلية وحالة الرعب بين السكان اليهود في جنوب فلسطين المحتلة وفي شمالها يجد أنهم يعيشون حياة بائسة لن تنتهي إلا برحيلهم أو هلاكهم، إن المتتبع للأحداث ولعمليات القتل والتدمير من قبل النازيين اليهود، يجد أن ""جيلا"" فلسطينيا قادما "سيتشكل" ولن يقبل بما تقبله "حماس" وعندئذ "سيترحم" العالم على أيام حماس واعتدالها و" سيتمنى" العالم ومناصري الكيان الصهيوني لو أن إسرائيل أبرمت صلحا مع الفلسطينيين من عقود خلت وبهذا سنقف جميعا أمام حقائق جديدة تتمثل بظهور حركات مقاومة اشد إصرار وعزيمة من حماس وأكثر فتكا من القاعدة وبهذا لن يكون هناك مجال لظهور أو وجود حماس أو مثيلاتها في الساحة الفلسطينية حيث ستكون حماس مرفوضة من قبل الجمهور العربي والفلسطيني لأنها ستعتبر آنذاك شديدة الاعتدال وستكون فتح وأخواتها شيئا من الماضي أما الكيان الإسرائيلي"" فلن تقبل أجيال محرقة غزة بوجوده و سيفعل بالإسرائيليين كما يفعلون اليوم في غزة لا بل اشد فتكا فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم... ودمتم. .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد