وقفه مع الامن في الزرقاء

mainThumb

12-04-2009 12:00 AM

لكل محافظة من محافظات المملكة خصوصيتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتختلف المحافظات باختلاف المساحة وعدد السكان وأيضا تختلف باختلاف التركيبة الاجتماعية فيها .

محافظة الزرقاء هي المحافظة الوحيدة التي تجد فيها تنوع في تركيبة السكان فتجد فيها ابن السلط ، وابن المفرق ، وابن اربد ، وابن الكرك ، وابن معان، وتجد فيها ابن البادية وابن المدينة على السواء ، لأنها مدينة المعسكرات وتجمع المصانع ..... ومن النادر أن تجد أحدا خدم في القوات المسلحة ولم يزر الزرقاء أو يخدم بها ، وهنالك شارع في حي الأمير عبد الله يسمى شارع الأردن يتميز بكثرة العائلات الأردنية فيه من مختلف قرى ومدن المملكة ، ومن يقف في مواقف الحافلات القادمة من المحافظات الأخرى إلى الزرقاء يلاحظ إن اغلب ركابها بالصفة العسكرية لأنها ثكنة الرجال وعرين الأسود وهي مدينة المصانع ورئة الوطن ومنها تشتعل شرارة التقدم والازدهار....

لمحافظة الزرقاء تركيبة أمنية تختلف عن بقية المحافظات فهي مترامية الأطراف، وتأتي بعد العاصمة عمان من حيث الكثافة السكانية والتركيبة الديموغرافية فيها وهي تغذي بقية محافظات المملكة وخاصة العاصمة عمان بالأيدي العاملة فصباحا تجد شريان من السيارات والحافلات متراصة على "الأتوستراد" باتجاه العاصمة ومساءً تعود متراصة مره أخرى باتجاه الزرقاء.

فالحاكم الإداري الذي يتم اختياره لمحافظة الزرقاء يحتاج لقوة ، وسيطرة كبيرة، وإدارة ، وحسن تصرف ، وقيادة ، من اجل فرض النظام للمحافظة على حياة الناس ليشعر الجميع فيها بالأمان ، ومدينة الزرقاء تسهر في أيام الصيف لما بعد منتصف الليل ، وفي مواسم الأعياد ورمضان قد يستمر السهر فيها وصخب الحياة لساعات الفجر وأحيانا تكون المدينة التي لا تنام فهي مدينة العامل والجندي والطالب وهي مدينة الفقير والغني والمسلم والمسيحي وهي مدينة المدن الأردنية .....

قبل أيام وفي جو ماطر وعلى احد مداخل المحافظة وقع حادث تصادم على إحدى الإشارات الضوئية وكانت الخسائر مادية والحمد الله وتصادف وجود مدير شرطة الزرقاء بملابسه العسكرية ووجهه "البشوش" هناك ....

لم يتردد أبدا بالقيام بدور رقيب السير دون أن يتلفت لرتبته على كتفه ، فالواجب يعني الواجب دون تردد أو تكبر ...حيث عمل مع سائقة على دفع المركبتين بعيداً عن الطريق ، و لم أشاهد سائقة يحمل له المظلة أو بقى جالساً في سيارته بالقرب من التدفئة لحين وصول المختصين ، ولكنه تربى في مدرسة القائد القدوة أبو الحسين "اعمل إن كان الأمر بحاجة للعمل ولا تصدر الأوامر وتلقي بالتعليمات ".

هذا التصرف لم يأتي صدفه ولم يكن من اجل الإعلام أو كاميرات التلفزة، فمن يتابع الوضع الأمني في محافظة الزرقاء خصوصاً في الفترة الأخيرة يجد ذلك على ارض الواقع فالدوريات الأمنية منتشرة وبكثرة داخل أحياء المدينة وعلى مدار(24) ساعة وعلى مداخل ومخارج المحافظة وهنالك اختفاء واضح لأصحاب السوابق من الشوارع العامة ، وتشعر بسيطرة أمنية واضحة وإن كانت الدورية الأمنية بالصفة العسكرية غير متواجدة فعليك النظر جيداً حولك فهنالك نشامى بملابسهم المدنية عيونهم ترقب كل حركة وسكنه تركوا بيوتهم ليحرسوا بيوتنا فارقوا أطفالهم لينعم أطفالنا بالهدوء والراحة والآمان...

هنالك سرعة وانجاز في القبض على المجرمين ليس لمن هم من داخل المحافظة فقط حتى الهاربين إليها من محافظات أخرى فالعين الساهرة لهم بالمرصاد .

لذا وجب علينا أن نشير لمن يعمل بإخلاص وأن نربت على كتفه ونقول له أنت عليك العمل وعلى الوطن التقدير.

أما أنت يا مدير شرطة الزرقاء فقف لأرفع لك قبعتي احتراماً ولأزجي لك مني ومن الوطن أجمل عبارات الشكر والتقدير وأروع عبارات الفخر والاعتزاز بك وبجميع مرتبات مديرية شرطة الزرقاء على مشاعر الأمن والآمان التي تعملون على بثها بين أحياء ومدن وقرى المحافظة تحت ظل وتوجيهات القائد الأعلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين حماكم الله من العاديات وسدد على طريق الخير خطاكم . ..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد