دكاكين
الحديث عن الدكاكين في الخليج يقودني للحديث عن الدكاكين في الأردن أيام زمان" سقا الله أيام زمان" حينما كانت "الدكانة" مصدر للرزق وكسب العيش، صاحبها رجلٌ "غانم"،صادق، أمين، يحب الناس ويحبونه ، كيف لا وهو الذي "يداينهم على الدفتر" لآخر الشهر،أو حتى آخر العمر. رجل يستقبلك بفنجان قهوة تفوح منه رائحة الأصالة، مصحوباً بصوت سميرة توفيق، و توفيق النمري و"مرحى لمدرعاتنا". أهم ما في دكاكين زمان أنها كانت مجالس أمة،أعضاؤها "رجال فهمانين"، غالباً متقاعدين وخبرتهم في الحياة طويلة، يشكلون وزارات ويقيلون أخرى، يناقشون الشأن السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، يخوضون في كل شي، يتفقون ويختلفون، ولديهم "اتجاه معاكس" قبل أن يعرفه السيد فيصل القاسم.
كانت دكاكين زمان صالونات سياسية نظيفة،ومحطات تبث أخبار عالمية ودولية ومحلية تفوق ما تقدمه "قناة الجزيرة" نفسها.رواد دكاكين أيام زمان كانوا "رجال رجال"، حُرِم معظمهم من المدارس، لكنهم تربوا وتخرجوا من المجالس ،وأي مجالس، مجالس الرجال والوجاهة، والعز والكرامة، يجمعهم الآذان، وصوت القرآن، ويشكرون الواحد المنان على نعمة الأمن والأمان.
دكاكين هذا الزمان أصابتها رياح التغيير ولا تشبه بأي حال دكاكين أيام زمان. أصحابها اختاروا الراحة بعد العناء، أو ملوا من البحث عن وظيفة مناسبة.دكاكين 2010 لا توجد بها قهوة، وصوت تامر حسني فيها طغى على صوت توفيق النمري. أحاديثهم عن الخلوي، والدش، وعروض "فاست" و "اورانج" إضافة إلى مسابقة " أحلى بنت مرت في الشارع لهذا العام". دكاكين اليوم تمدك بكميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون الذي ازدادت نسبته بعد منع التدخين على أساس " كل ممنوع مرغوب". رواد دكاكين هذا الزمان أنصاف متعلمين، أو حتى أرباع أواخماس ، تركوا المدارس ، وهجروا المجالس، وعشقوا" السَبارِس" .لم تعد الدكاكين مجالس أمة، ولا منابر حرة، فمجلس الأمة موجود هناك في عمان" القلب" ، والمنابر الحرة أكثر من "الهم على القلب".
دكاكين زمان.......... كانت برلمان،روادها رجال يمتازون بالحكمة والعقل والاتزان، يناقشون ، يحللون، يخططون لنوائب الزمان،يحبون عمان، ولا يبدلونها بالجنان.
دكاكين "هالزمان".....أصبحت أوكار إدمان ، روادها صبيان، يعشقون الدخان، ويصاحبون الفئران، ولا يعرفون اتجاه مدينة عمان، لا يحترمون صغيرا ولا كبيرا مهما كان،لا يأبهون بصوت الآذان، ولا بقراءة القرآن، وإذا حدثتهم بأمر، أيٍ كان، ردوا عليك قائلينً" على فرعون.....يا هامان؟؟؟".
لله درك يا زمان....ليتني أترك كل الترف وأعود إلى عمان.، وأشعر بأنني إنسان، وأجمع كل ثروتي ،وأفتح دكان، مو أي دكان.......، دكان من دكاكين أيام زمان.
العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية بالزرقاء .. صور
تهنئة وتبريك للدكتور رضوان خطاب
نواب يطالبون بمحاسبة الحرامية وحيتان الفساد
إطلاق تقارير دورية ترصد أداء القطاع الصناعي
البنك الدولي: برنامج تعزيز النمو بالأردن يحقق تقدماً مُرضياً
رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد
النائب قموه: المخالفات تتكرر رغم تغيّر الحكومات
العثور على الصندوق الأسود وجهاز تسجيل الصوت للطائرة الليبية المنكوبة
النائب الهميسات: مناقشة تقارير ديوان المحاسبة هدر للوقت
إقرار الخطة الاستراتيجية للدخل والمبيعات للأعوام 2026 – 2029
أسعار الذهب تحلّق مجدداً في الأردن
حملة لتنظيف جوف البحر بمحمية العقبة البحرية
تدفئة 1249 قاعة استعداداً لامتحان لتوجيهي السبت
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية


