مقدمه في علم السلوك

mainThumb

01-05-2010 09:45 AM


مدخل : نمو  ابناءنا  بصورة صحيحة نمو يحميهم من الكثير المخاطر التي قد تكون سببًا رئيسيًا لخسارتهم وخساراتنا اياهم ..!!

النمو : عملية تراكمية متصلة ، تتطور في شكل مراحل ، وكل مرحلة تمهد للمرحلة التي تليها ، والنمو بمظاهره التكوينية ، كالشكل والوزن أو الوظيفة سواء الحسية أو العقلية أو الاجتماعية يتأثر بعوامل الوراثة والتكوين العضوي ، والغذاء ، والبيئة الاجتماعية والثقافية 0 وتتميز مرحلة الطفولة  من وجهة نظر علماء النفس  يتفقون على أن السنوات الأولى من حياة الطفل هى من أهم السنين فى تكوين شخصيته ، وتوجيهها الوجهة التى تبنى عليها دعائمها فيما يلى من أطوار نموه .



فمدارس علم النفس رغم اختلافها تكاد تجمع على أن السنوات الست الأولى من عمر الفرد هى أهم السنوات فى تكوين شخصيته وبنائها ، حيث تشكل هذه السنوات مرحلة جوهرية ، وتأسيسية تبنى عليها مراحل النمو التى تليها ، كما أن الاستشارة الاجتماعية ، والحسية ، والحركية ، والعقلية واللغوية السليمة التى تقدمها الأسرة ، ورياض الأطفال لها أثار إيجابية على تكوين شخصية الطفل واستمرار نموه السوى فى حياته المستقبلية .وعلى الرغم مِنْ التطور الهائل والمواكبة
المُتزايدة لـِ تكنولوجيا العصر وعلى الرغم مِنْ التواضع الشامل والمحاولات المُستمره لـِ التقدم العلمي والتربوي والإِجتماعي إِلا أن مُعظم المُجتمعات العالمية تقف عاجزة أمام الضعف والفقد الظاهر لـِ جُزءًا لا يُستهان بهِ مِنْ اللبنه الرئيسيه ( الشباب ) لِبناء أي مُجتمع .



وها نحنُ نقف على عتبات الحضارة نستعدُ لـِ الولوج والوثوب بهِا بتسارع لم يسبق له مثيل  ...!!
فقد لوحظ في الفترة الأخيرة عُنف الشباب وسلوكهم العدواني داخل وخارج الحرم المدرسي .
حيثُ أثبتت الدرسات العالمية أن ظاهرة العُنف والإِنحدار الخُلقي في تزايد مُستمر وغير مُقتصرة على فِئة مُعينه مِنْ المُجتمعات بل تجدها على حدٍ سواء بِالمناطق الريفية ، الحضرية ، البدوية ولعل أهم ما أرغب أن أُلفت الإِنتباه له هو أن نضع ايدينا على الأسباب الرئيسية لِحدوث هذا السلوك وجذب إِنتباهكم لِضرورة المُعالجة السريعة والفعالة وحسب رأيي الشخصي فإِن المُجتمع يبدد أغنى ثرواته وأثمنها ويفقد أرصدتهُ النفيسة ويسقط بِقاع التخلف الحضاري دون الالتفات لـِ ضرورة الحِفاظ عليها ومحاولة الوعي العام والسريع لـِ النهوض بهذه الثروة العظيمة والمتمثلة بِشباب المُستقبل سِر نجاح أي دولة عُظمة فهم الدخل الثابت الذي لا تنقطع موارده ، فكم مِنا يُراهن على هؤلاء .. ؟



ولعل أهم أسباب هذه الظاهرة السلوكية الخطرة أن هُناك قِطاعات كبيرة مِنهم تنشأ بِظروف تتسم بِمحدودية الدخل وقِلة الموارد المالية وعدم توفر الحاجات الأساسية .. مِما يُعرض الغالبية العظمى مِنهم إِلى أضرار جسيمة بِدءًا مِنْ الحالة الصحية / النمائية / النفسيه .... إِنتِهاءًا بِتوفر المسكن ولو على اقل التقديرات ..
مِما قد يدفعهم ويودي يِهم إِلى الإِنهيار والسقوط بهاوية ( أرصِفة / أزِقة الشوارع )
ولإِن إِنحرافهم عن المسار الطبيعي أدى الى عدم قدرتهم على تحقيق ذاتهم فهم (ضحايا ) هذه الظروف القاهرة التي سحبتهم عُنوة نحو السقوط.




وكلما إِشتد السلوك وبدأ بالتشكل بشخصية الفرد الُمراهق كُلما زادت نِسبة الخطر وزادت نِسب تعرضهم لـِ الإِنحدار الخُلقي والصحي والتعليمي لينعكس سلبًا على مُستوى تفاعلهم وقبولهم بالمُجتمع وعلى إِمكانية تكوين مُستقبل ناجح لهم . فيفقدون قُدرتهم على العطاء وإِستكمال تعليمهم نتيجة لتدني مُستوياتهم الثقافية / العلمية ويظهرون عدم الاكتراث والاهتمام مِما يدفعهم لـِ الانخراط والانغماس بِمحظورات تضعهم أمام المُسائلة القانونية .



إِنهم بحالة اللاشعور يعانون مِنْ سلوكيات خطيرة وينظرون لـِ أنفسهم نظرة المُفلس فلا يوجد ما يخسرونه وهُنا تقع الكارثة إِذ يثير اللاشعور فيهم نُقطة الإِحساس بالخزي والعار مِنْ أنفسهم ، ليبرر لهم سلوكهم أن هذه الإحداثيات ما هي إِلا مرحلة عظيمة مِنْ روح المُغامرة ومحاولة مِنهم لـِ المعرفة والاكتشاف .



لـِذا وجب وجود مَنظومة اجتماعية ينبثق مِنها قُدرات مُهتمة بِخطى ثابتة وعلى أُسس علمية مدروسة لـِ طرح الحلول القطعية وإِيجاد العِلاج الشافي ومد يد العون لـِ هذه الزمرة ومِنْ ثم توفير الكادر المُدرب لـِ تطبيق الرؤى الخاصة في إِخراج هذا الجيل الشاب مِنْ مُنعطفات الخطر والتأكد مِنْ ديمومة بقائهم بِمناخ نقي / صحي وسوي لـِ ضمان عدم العودة لـِ سلوكياتهم السابقة ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد