صحيفة السوسنة الأردنية

 إننا في بلاد الغرب غالبا ما نكون بامس الحاجة الى خبر مفرح يثلج الصدر ويهون علينا الشعور بالوحدة جراء هذه الغربة عن الأهل والأحبة, نتابع الأخبار بلهفة, نريد ان نكون في داخل الحدث, نتسامر, نحلل, نقترح, لعلنا نستطيع أن نساهم ولو بشيئ بسيط في رد المعروف لهذا الوطن الذي نحب ولتراب الاردن.




هنا في امريكا نقابل بالإحترام والمحبة, الشعوب هنا تعاملنا بانسانية نشعر بأن الأردن اصبح شعار للعالمية, للصداقة, لنبذ العنف, وهذا يجعلنا نتساءل من الذي أوصل هذه الرسالة للعالم؟....من الذي انشأ هذه المدرسة التي رسمت منهاج للرقي والسمو في كل بيت اردني؟.




انها لغة هذا الملك الشاب التي تخاطب قلوب الوطن, قرارات تلامس إحتياجات الأغلبية, رؤى واضحة, بصمات تاريخية, أمانة غير متناهية في أداء الرسالة, بالأمس كانت المبادرة لإستقبال رموز للحرية, والكبرياء, اساطير البحرالتي كسرت حصار شعب لم تستطيع ان تكسره دول, واليوم مكرمة هاشمية لكل بيت اردني, مكرمة القوات المسلحة الاردينة, ابناء هذا الوطن, العسكر, وهم شرف الوطن رمز لهيبة الدولة, الدرع المنيع, رسالة الأردن في بسط السلام في كل أرجاء العالم, لقد شاركت القوات المسلحة الاردنية في كل مهام الامم المتحدة, كانت متواجدة لحفظ السلام في كل اقطار الارض.




ان حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم رفعت شأن الاردن وعززت الهوية الاردنية, فهذا واضح للجميع, حيث ان الاردن الآن يعيش في قمة تألق الامن الاجتماعي جراء التناغم في بين القيادة والمواطن,  ان جلالة الملك مدرك تماما لهموم الوطن حيث المكرمات والامانة في حمل المسؤولية التي عززت روح المواطنة والانتماء.




ان ايدي امهاتنا الآن تحتضن السماء بالدعاء الى  جلالة سيدنا الملك المعظم بطول العمر وبالصحة والعافية, فنحن ندين بالشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة على حمل همومنا والعمل دوما على صون كرامة المواطن الاردني.



 ارجو من هذ الحكومة الكريمة ان تخطو خطى جلالة سيد البلاد بان تكون واضحة وشفافة في برامجها وان تجد الطريقة المناسبة في كيفية مخاطبة قلوب ابناء هذا الوطن, وان تجد الحل المناسب والأمثل لكثير من القضايا الشائكة التي ما زالت تنغص حياة المواطن الاردني.