صدى المشاعر في الانتخابات النيابية

mainThumb

15-06-2010 07:00 AM


المهارة التي تحقق النجاح الاجتماعي في إطار من الصحة النفسية، هي كيفية التعبير بما يشعر فيه الفرد عندما يتعرض لموقف ما يحرك مشاعره ويطلب منه التعبير عما يجول بخاطره من مشاعر. والتعبير عن المشاعر هو تأكيد للذات كطريق للصحة النفسية التي تساعد على التواصل الايجابي بالآخرين مما يمكنهم التنبؤ الجيد بتصرفات الفرد ومعتقداته في مناخ من الطمأنينة والثقة في الحياة والعمل والتعامل .



وصدى المشاعر الحقيقي هو أن تعبر عما يجول بخاطرك بصدق وأمان دون زيف أو كذب مما يجعلك في مأمن من الإحباط والفشل في المواقف الحرجة . فإذا سألك سائل لمن ستدلي بصوتك في الانتخابات النيابية ؟ وصدى المشاعر عندك يحدثك بأن فلانا هو من يستحق صوتي ، ولكنك أجبت السائل عكس صدى مشاعرك فإنك بهذا الجواب قد جانبت الحقيقة وسيبقى ضميرك يحاسبك على فعل قد اقترفته . فالشخص القادر على التعبير عن مشاعره بصدق يجنب نفسه المكابرة عند الخطأ ، لأنه يعرف تماما أنه بهذا لا يعالج مشكلة بل يخلق مشكلة إضافية قد تكون أسوأ مما لو أنه قد اعترف بالخطأ ، وسمح للأمر أن يسير على النحو الطبيعي وأظهر أنه لم يكن يعني ما حدث من أخطاء وأنه سيراعيه مستقبلا .



أيها الناخب المحترم ، عليك أن تعترف بأن صدق مشاعرك عن المرشح الذي يستحق هو الذي يوصلنا إلى المجلس النيابي الذي نريد والذي يمثل صدى المشاعر الحقيقي للناخبين ، وبعد ذلك ندخل دائرة الأمان والاطمئنان ونشعر حينئذ بالصحة النفسية ونرضى عن أنفسنا بقناعة . وغير ذلك ، فإن صدى المشاعر الكاذب الذي لا يعبر عما يجول بالنفس ، يجعلنا نستعمل الحبوب المهدئة لأننا دخلنا في دائرة محاسبة النفس على إعطائها صورة غير صادقة عن واقع النفس الحقيقي للغير



أي صدى مشاعر مزيف ، ومسودة صورة ، لا صورة حقيقية لصدى المشاعر.

أخي الناخب , ابدأ من الآن بتحرير نفسك من العبودية للشللية والعنصرية والتعصبية وانتخب ما يجول بصدى مشاعرك من النواب أصحاب القدرات والكفاءات والمتعلمين والمثقفين والمشهود لهم بالعمل والإخلاص والتفاني والانتماء لهذا البلد الحبيب وانتخب الشخص الذي يوجد ويعيش في مساحة صدى مشاعرك لكي نفرز مجلس نواب فيه من الكفاءات والقدرات لبناء أردن الشموخ والإباء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد