مكارم سيدنا .. وهمّ القبول الجامعي

mainThumb

10-07-2010 07:00 AM


طالعتنا الأخبار بمكرمة هاشمية من لدن جلالة الملك المفدى لأبناء العاملين بالتربية والتعليم, وهذا الخبر أثلج قلوب الأسرة التربوية , بعد أن كانوا ولفترة طويلة ينظرون إلى أخوانهم أبناء القوات المسلحة ولسان حالهم يقول "اللي أطعمكم يطعمنا". وهكذا جاءهم الغيث والعون من أب كل الأردنيين ليساويهم مع أبناء حماة الوطن.وقد اجتمعت رئاسة الحكومة لدراسة سُبُل تنفيذ المكرمة السامية التي سيبدأ سريانها من العام المقبل.



ولأنني على يقين بأن مكارم سيدنا لن تنتهي لذلك أقول لباقي أبناء الوطن من موظفي الدولة الآخرين بأن فرج الله قريب, وعندما تتحسن أحوال البلد اقتصاديا فسيأتي دور أبناء العاملين في كافة قطاعات الدولة, فهم أيضا أبناء أبي الحسين ولن ينساهم جلالته, فوضعهم مؤجل مؤقتا إلى أن تقوى أجنحة الميزانية على الطيران. نعم فأبناء العاملين بوزارة الأوقاف والتمنية و الإعلام والسياحة والتموين...الخ قد تأثروا أيضا بهذا الغلاء الذي لا يرحم, ويحتاجون إلى من يعينهم على تكاليف تعليم أبنائهم. لا بل يراودني أمل في أن يصبح التعليم الجامعي إلزامياً مجّانياً للجميع.



وإلى أن يحصل هؤلاء على مكرمة سامية كباقي قطاعات الشعب فإنني أهمس بأذن المسئولين عن تنفيذ هذه المكرمة بهذه الملاحظة ألا وهي معدلات القبول. فقد أصبح من العسير جدا على من لا تشمله مكرمة الجيش أو التربية أو الديوان أو المخيمات أو العشائر أن يحصل على التخصص الذي يريد إلا عن طريق التعليم الموازي. ولمن لا يعرف التعليم الموازي أقول أسأل الله أن لا يريك الموازي حتى لو كنت على بئر بترول, فاسأل مجرب ولا تسأل غشيم, ترتفع معدلات القبول لمن لا يحصل على مكرمة وخاصة المغتربين إلى 99 لدراسة التخصص الذي يريد بالمكان الذي يريد خاصة للبنات, طبعا لا أتحدث عن التخصصات الطبية.



اقترح أن تكون معدلات القبول واحدة للجميع سواء كان حاصلا على مكرمة أم لا وأن تقتصر المكرمة على دفع التكاليف والأقساط أي على الجانب المادي, فهذا حقهم من مكارم جلالة الملك, ولا يحسدهم عليه أحد. إن تساوي معدل القبول يعطي الفرصة للطالب بالحصول على المقعد الذي يريد, وبهذا يتساوى جميع أبناء الوطن بالدراسة.



وللمغتربين أيضا رجاء بأن يتم قبول أبنائهم حسب أي معادلة ترتئها وزارة التعليم العالي ولا نطالب بالمساواة مع الشهادة الأردنية رغم أن في دول الاغتراب شهادات لا تقل عن الشهادة الأردنية, ولكنا أيضا نجد أنه من غير المعقول أن توضع جميع الشهادات في سلة واحدة. كذلك لنا رجاء أن يتم إعادة النظر بموضوع ال 5% هذا كحصة المغتربين من مقاعد الجامعات. لأن هذا يحبط أبناءهم لعدم حصولهم على مقعد يلبي ميولهم ورغباتهم. إن التوصل إلى معادلة معينة بحيث يتم حساب معدلات المغتربين (ينقصوا أو يضربوا أو يقسموا لا يهم ) المهم أننا نتنافس على نفس المقاعد, فكلنا أبناء البلد.



وختاما أرجو الله مخلصا أن يديم جلالته ملجأً وملاذاً لكل محتاج.

alkhatatbeh@hotmail.com

alkhatatbah.maktoobblog.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد