حادي بادي سيدي محمد البغدادي !

mainThumb

15-07-2010 07:24 AM

في بلدنا انتخابات برلمانية قادمة, بموجب قانون انتخاب مؤقت. الحكومة الرشيدة تقول, أنه قانون عصري, تم إعداده بتوافق الآراء لمختلف الشرائح في مجتمعنا الأردني, وخاصة النخب القانونية والفكرية وأساتذة جامعات والكتاب والصحفيين وغيرهم ! القانون لا يجيب على مسألة محيرة للجميع, والحيرة تكمن في عدم فهم الآلية في الدوائر الوهمية التي ابتدعت مكرا, وكيفية احتساب الصوت فيها. ويعلم الله أن أية إجابة قيلت, كانت غير مقنعة لمعظم للناس !



فهل المشكلة تكمن في القدرة على فهم القانون أم في القانون نفسه ؟ ولماذا وضع القانون ملتبس على فهم الناس ومستساغ بفهم الحكومة. لا أعرف الإجابة, مع أني تعلمت من البحث العلمي تحويل الخيال إلى حقيقة عن طريق الملاحظة والتخمين ومن ثم القياس الرقمي للحصول على نتائج كافية, يتم توضيحها على شكل رسومات توضيحية وربما أشكال معرفة الأبعاد, يسهل على المهتمين استيعابها. إلهامي وتقدير غيري, يوحي إلينا بمشهد إنتخابي بارد, في المدن الكبرى بسبب العزوف من قبل شرائح ربما تكون واسعة, لم يقنعها قانون الإنتخاب الغامض نسبيا, وهو العصي فهمه على المرشح كما الناخب وخاصة في الدائرة الوهمية "ذات المقاعد المتعددة".



وبهذا, علينا التوقع بضعف الإقبال على صناديق الاقتراع, ووضع والحيطة من وقوع احتماله. هناك أسئلة هامة وحوار أهم من لدن جمهرة المشاركين في العديد من المناسبات التي شاركت فيها. الناس بسطاء وغير خبثاء, ومخلصون لوطنهم, لكنهم متعطشون للحوار, وبحاجة ملحة لمن يجيبهم على سؤلهم وحيرتهم بصبر واحترام ! وعليه, نريد من وزارة الداخلية ووزارة التنمية السياسية, ومن يهمه الأمر في بلدنا, أن يشرح للمواطن وللمرشح على السواء, مبررات الدوائر الوهمية للمقاعد الخمسة في قصبة إربد مثلا وغيرها من الدوائر على مساحة الوطن, لتقنعهم بضرورتها وكيفية التعامل معها من قبل الانتخابات ومن بعدها ! وأسبابها في عدم تقسيم الجغرافيا في مناطقنا, المقدرة بنصف المليون من البشر في قصبة إربد على سبيل المثال.



 نريد إعلاما يليق بالمشهد الانتخابي برمته ونريد أن تبقى هيبة الدولة مصانة وكذا الحكومة. ونريد انتخابات تليق بأقدم مجلس نيابي في دول المنطقة, ويليق بقيادته وهدي توجيهاته, وما صدر عنها من عدل وفصل خطاب. ونريد مشهد انتخابي بهي, يليق بالمثقفين في بلدنا. وبتعداد الحكماء من أصحاب الدولة والوزراء السابقين فيها, ويتناسب مع فقهاء القانون وأصحاب المنطق في بلدنا, ويواكب عدد الحواسيب على مكاتب أبنائه. الأردنيون يستحقون بطانة نيابية حكيمة, تفضل الصالح العام على الخاص, لديها الكفاية والجهوزية في التعامل مع الدولة القلعة إسرائيل, المنغرسة بين أحشائنا بقوة السلاح ومكر الغرب, والمتغطرسة الغاصبة للأرض غرب نهرنا, فتهددنا بإستراتيجية تلموذية عقائدية تارة, وتستهدف أرضنا وتتنكر لحقوق أصحاب الحق البالغ تعدادهم عشرة ملايين من أشقائنا.



 وهي تعرف بأنهم الأقرب لنا, بعضهم منا و مهاجر في نسيجنا, و أغلبهم في شتات ظالم على مساحة كوكب الأرض بمكر اليهود ولفيفهم. ولنتذكر دوما" بأنا وهم في أرض رباط مقدس ومن أهل الأكناف, نحمل سببهم ونكافح في سبيل إحقاق حقهم. ونريد أن نرى الناس يفهموا حقائق التاريخ ووقائع الجغرافيا كما هي, لا كما يبتغي صاحب غاية وظلم وغواية. فالناس عندنا في الأردن واقعيون ولا يقبلوا الوهم في بعض دوائرهم الانتخابية, ولا يروق لهم لعب الثلاثة ورقات, ولا يريدون انتخابات يكون احتساب نتائجها على نمط "حادي بادي سيدي محمد البغدادي" أو على نمط "حدرج بدرج ناقة بتعرج........ وغيرها" من أنماط كلامية, لها وقعها اللفظي, ألفناها في طفولتنا ولا تقنعنا في شبابنا وكهولتنا. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد