حب الوطن .. قوة وأصالة ومواطنة

mainThumb

20-07-2010 10:15 PM

كم هي رقيقة تلك النسائم العاطفية التي قد يمر بها الإنسان في حياته إعجاب متبادل حب من الوهلة الأولى كلام عطر يتبعه إحساس مرهف لربما في بعض الأحيان يكون متبادل بين طرفين او حب من طرف واحد , وبعضها يضم امة بحالها تحت لواء واحد , الحب هو قوة الانتماء وزيادة في الولاء لدرجة انه قد يصل في بعض الأحيان الى العشق والغرام وحب الإنسان للناس او لشخص بعينه يساعده على البقاء والاستمرار في الحياة والعطاء ,



 الحب يكون في بعض الأحيان التزام ومحافظة على عادة وتقليد وقيم ومعتقدات تكون راسخة في الإنسان بسبب عوامل منها ما فرضه عليه مجتمع معين او طبيعة معينة . الإيمان بالحب هو إيمان ينبع من قلب مليء بالعواطف والأشجان والولاء ويرسخ على قواعد ثابته منها ما هو دين ومنها ما هو بسبب دوافع المواطنة والانتماء لسياسة او لدولة او لقائد , ولعلي أتناول أسمى أنواع الحب ألا وهو حب الوطن وهذا النوع من الحب يجتمع تحت لوائه أعداد غفيرة ممن امنوا بان حب الوطن هو حياة هو إيمان هو أجمل أنواع العاطفة التي يقوم من خلالها الشخص بالاعتزاز بسياسة و الاعتزاز بملك حافظ ويحافظ على المواطن وينزل الى رغباته ويسعى الى تحقيق راحته ويجعلها همه الأساسي .



الانتماء لوطننا الأردن اهم غايات حب الوطن والتي يجب على كل من يسكن تحت سماءه و فوق أرضه ويتنفسون هواءه العليل وهم أطيب الشعوب " أهل الأردن " أهلي وإخوتي وأبناء عمومتي من ذوي العشائر المحافظة على قيمها وتراثها والتي نبع منها مواطنة مؤيدة لقائد ومليك يفدى بفلذة أكبادنا الا وهو سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والمواطنة حث عليها الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة من خلال حث النبي على الانتماء للإسلام هو انتماء لولي الأمر والعمل بأمره ومشورته وعدم مخالفة قوله والسعي لتحقيق المؤاخاة بين الناس لأننا كلنا ابناء ادم وكلنا بشر ودماءنا العربية هي دم واحدة متشاركون في همومنا وقضايانا واحدة .



 ودليل ان المسلمين إخوة حديث النبي ان الأمة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وهذا اكبر دليل على ان قضايانا واحدة كما أسلفت وقضية العرب الحالية هي بلادنا ووطننا المغتصب فلسطين الطاهرة والتي اشتكت كونها عضو في جسد الأمة ولم يلبي نداءها احد وهذا اكبر دليل ان الجسد يشكو من العلل والأمراض وان الغرب استطاعوا ان يضعفوا هذا الجسد الا ان فلسطين عربية وحبها والدفاع عنها فرض على كل مسلم يستظل بظل الإسلام وعلى كل من يتكلم بلغتها اللغة العربية بغض النظر عن الدين لان الأديان أساسها واحد وجميعها تؤكد على مبدأ واحد الا وهو السلام .



 ونحن كمسلمين وعرب واردنين على وجه الخصوص علينا اعتبار ان كل وطن يتعرض لأذى وجب على كل من يسمع النداء تلبيته وها هي فلسطين تنادي فهل نحن ممن يلبون النداء لا نريد ان تفرقنا العنصرية وان تفرقنا أفكار زرعها بيننا أشخاص همهم الأساسي زرع الفتنة لتفرقة الأمة فدمنا واحد وديننا واحد وربنا واحد لا شريك له فرض علينا الجهاد لصون كرامتنا والحفاظ على أنفسنا , والجهاد ليس فقط جهاد النفس بل هو جهاد بالمال وجهاد باللسان بالدفاع ولو بأضعف الإيمان بكلمة او برأي تحجب فيها اذى المنافقين بمحاججتهم برأيك ودفاعك عن وطنك بهذه الكلمة التي قد تغيض بها الكثير من أصحاب النفوس المريضة .



أعود وأؤكد على حب الوطن وحب المواطنة بالولاء والانتماء لولي الامر والذي يمكن اعتباره نوعا من انواع الجهاد في وقتنا المعاصر وهو سبب القوة والمنعة وسبب خوف الاعداء منا لان المجتمع المتماسك يحسب له الف حساب , وفقنا الله لحب أوطاننا والدفاع عنها وبالأخص عن وطننا وأرضنا الحبيبة فلسطين . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد