لغة التجليخ والتلميع في الاعلام المزيف

mainThumb

29-07-2010 07:00 AM


أجبرني عل كتابة هذا المقال ما نرى ونقرأ ونسمع من إعلانات وزوايا في بعض الصحف المختلفة لتلميع منتج أو شخصية أو لوضع موجود ...الخ


وفي الحقيقة أن ما يلمع سرابا في سراب .


ما لمقصود بتعريف التلميع والتجليخ لغة واصطلاحا ؟ وما هو الإعلام المزيف ؟ وما هي الفئة المستهدفة التي قصدها الكاتب ؟


التلميع لغة : يقال كما ورد في لسان العرب لمعا ولمعانا ولميعا ومعنى ذلك أضاء ، ويقال فلان لمع النسيج ؛ لونه ألوانا مختلفة . واللماعة ؛ الفلاة التي يلمع فيها السراب . والألمعي ؛ الذكي المتوقد . وأرض ملمعة ؛ يلمع فيها السراب .


التجليخ لغة ؛ مأخوذة من الفعل الثلاثي جلخ ، ويقال جلخ السيف أرهفه وحدده وصقله ومده . والتجليخ اصطلاحا هي عملية سابقة للتلميع والرهافة والصقل .



إلى متى سنبقى نستخف في عقول الآخرين ؟ وهل ستبقى الحيل المركبة والمزايدات والتسويق والتلميع لغة رسمية لبعض الصحف ؟ وهل تسليط الأضواء على أناس لا ننتفع بهم وإنما فائدتهم تنحصر عل كم قليل من البشر وعلى أنفسهم ؟ ووصلوا إلى مراكز حساسة ودخلوا عليها من الشبابيك زورا وبهتانا ؟ وهل التلميع لمنتج معين لا فائدة مرجوة منه سيستمر لمعانه وبريقه المزور بعد أن ينكشف عدم صلاحيته من قبل المستهلك؟



إن بزوغ شمس القرن الحالي أنارت طريقنا وجعلتنا نميز الخبيث من الطيب والعالم من الجاهل والصالح من الطالح والصادق من الكاذب



والأصيل من المزيف . لقد انتهى عصر المكابرة في الأشياء ، فتكبير حجمها لا يجدي في عصرنا الحاضر ، فهي من الحيل العقلية التي تخفى على الأغبياء والسذج ، وإن الإعلانات المسبقة لبعض الصحف للترويج لمنتج أو نائب أو فنان أو رئيس أو مسؤول بما ليس فيه هو ضرب من ضروب التجليخ والتلميع هدفه لكسب المال أو الشهرة . وبدلا من التطبيل



والتزمير بلغة التلميع والتجليخ من خلف الكواليس ليقال عن فلان شيخ العشيرة أو شخصية فولاذية وصاحب قرار أو المنقذ المنتظر للبشر أو النائب الواعد أو الرجل المنتظر صاحب الكلمة أو الرجل المصلح


وسلطان زمانه ( هذا ما يكتب في الإعلانات الصحفية للتكسب المادي )


كل هذه الشعارات المزيفة لا تساوي شيئا عندما نعرف الحقيقة بأن كل ما يلمع سرابا في سراب .


إذن ، التسويق والتلميع للأشخاص لا ينفع في هذا العصر إذا لم يكن هؤلاء الأشخاص على قدر من الكفاءة والمسؤولية التي تجعل الأمر يسند إليهم


دون طلبهم أو الإعلان عنهم ، وهكذا تقتضي مصلحة الوطن والمواطن . واليكن شعارنا عندما ننتخب نائبا منح الصوت لمستحقيه دون الالتفات إلى عشيرة أو قبيلة وإنما إلى من يقدم برامج يمكن تطبيقها ولا يأتي ذلك إلا من خلال الأحزاب .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد