في الصريح يفرشون الشوارع سجاداً

mainThumb

01-08-2010 07:36 AM

 صدقوني بأن الخبر ليس عنواناً من أجل شد انتباه القراء، وإنما هو حقيقة أصبحت في شوارع مدينة الصريح  حيث أصبح مواطنا المغلوب على أمره يقوم بتجميل الطرقات  ببقايا السجاد ،وقطع الموكيت من أجل أن يغلق فتحات الشوارع والحفر وردمها بما يمكن من أجل أن يتخلص من الأتربة التي أصبحت هماً يومياً لأمهاتنا في بيوت الصريح العامرة. وبعد أن تملك الإحباط المواطن كان الله في عونه الذي أصبح يلهث خلف وعود سرابية لم تسوى  بعد أن مضى على العمل في مشروع الصرف الصحي ثلاث سنوات ، وما زلنا غارقين في متاهة لم نخرج منها ، لأننا ما زلنا عاجزين عن احترام العمل من أجل الوطن العزيز ، وينقصنا الإخلاص في معاني الولاء والانتماء .وما زالت المؤسسات المعنية عاجزة عن جلب جاهه لمتعهد المشروع والجلوس مع كافة الأطراف والخروج من عمق النفق الذي تضررنا منه كمواطنين في الصريح


يكفينا أننا ندفع رسوم لمجاري  الصرف الصحي  على اعتبار ما سيكون


وتحصل مبالغ نقدية من كل مواطن تضاف على فاتورة الإستحقاقات وهذا العمل لم أجد له شبيه في كل دول العالم  فخدمة الصرف الصحي لم تنتهي بعد  وما زلنا غارقين في الأنفاق والأودية التي ساوت طرقنا وشوارعنا ودمرت البنية التحتية لبلدة بأكملها  تحت نظر مؤسسات الدولة المختلفة  بدء من وزارتا  المياه  ، والأشغال وبغياب من وزارة البلديات ، وتغييب بقصد أو بدون قصد  من بلدية اربد الكبرى وعمدتها الذي وقف عاجزاً أمام هذه المؤسسات  التي يرزح تحت أسقفها مئات  الموظفين والمهندسين والمستشارين ، الذين لم يحركوا ساكناً ، ولم يكلفوا انفسهم بمراقبةالمشروع والإشراف عليه ،لتسوية الإخطاء وتصويبها،  ولم نقرأ خبراً بتفعيل انجاز المشروع التي تعاني منه بلدة بأكملها ، ناهيك عن فصل الشتاء عندما لا نميز بين الطريق والخندق وتقع مركباتنا في حفرتؤدي الى كوارث حقيقية يدفع المواطن فاتورتها من اهله وجيوبه.



 متى يتم النظر في  تكملة مشروع الصرف الصحي  ومتى سيتم إغلاق الأنفاق التي حولت البلدة إلى مكارة لتجمع النفايات والأوساخ ، وهل تعلمون يا من تتسلمون أمانة المسؤولية  بأن شوارعنا من تراب صيفاً


وطيناً وأنهاراً جارية ومستنقعات  في الشتاء .


من سيدافع عن الصريح ، أين هم المنتمون لهوية الأمة ، واين ابناء هم الغيورون على بلدتهم ،  إن كان الأمر لا يعنيهم ، فانه يعنينا  وعشقنا لبلدتنا عشق دائم ، أليست الصريح أمانة بأعناقهم  ألا يستحق منهم عناء نقل الواقع المرير لبلدتهم إلى أصحاب القرار والمسؤولية (  أليس من واجبهم



ان يدعو الوزراء المعنيون وأصحاب الإختصاص بالأمر لزيارة الصريح ليطلعوا على ما آلت إليه شوارعنا التي أصابها المرض المعدي وبحاجة ماسة إلى غرفة طوارئ من المعنيين،،، وأتمنى من دولة رئيس الوزراء العزيز أن يفتح تحقيقاً شفافا  ممن تسببوا في مصيبة الصريح وشوارعها المتاهلكه والمتقطعة ويطلب المعنيين ويلزمهم بالأمر في إعادة شوارع مدينتي التي تستغيث  وأصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة صيانتها بالشكل اللائق أليس من حقنا كمواطنين أن نرى شوارع البلدة كشوارع أي قرية نائية ،زيارتك دولة الرئيس سيكون لها أثر كبير  للوقوف على أرض الواقع . ولمعرفة كل المقصرين في إتمام مشروع الصرف الصحي الذي مضى على العمل به ما يقارب الثلاث سنوات ووقف عند نقطة اللابداية ... ولم يصل الى النهاية



دعوتنا يادولة الرئيس مفتوحه لكم وصريخنا .. وصل إليكم فهل تلبون نداءنا....ننتظركم لنعبر عن مدى اعتزازنا بكم ليبقى شعارنا الذي تعلمانه من الهاشميين الأوفياء فلنبني هذا البلد ولنخدم هذه الأمة....
فبلدتي الصريح تستغيث فهل من مغيث ننتظر الفرج .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد