بين فلان وأبو فلان

mainThumb

04-08-2010 06:12 AM

كثير من الألفاظ والألقاب تستخدم للتحبب أو لإظهار الفخر ولها دلالة على المكانة الاجتماعية للفرد في محيطه ، ومن هذه الألفاظ كنية أبو فلان وقد يتغير الحال فتنعكس الكنية بتغير مكانة الشخص وموقعه ،فمثلا المغترب الأردني وخاصة اذا كان في دولة خليجية فعند زيارته في الإجازات يخاطب بابي فلان خاصة إذا أولم وكان معه سيارة أمريكي وهو بدوره لتعزيز الكنية دائما ما يلبس الدشداشة البيضاء ويضع في جيبه نقودا بحيث تظهر ورقة الخمسين دينارا.



 ويرجع إلى فلان إذا ما عاد واستقر إلى وطنه وانفق كل ما معه .وان لم يكن متزوجاأو ليس لديه اولاد يكنونه بابي ويستعيرون اسم والده فالمهم أن يكون أبو فلان أو النشمي . اذكر احد الأقارب كان الناس ينادونه قبل البورصة علي (وهذا ليس الاسم الحقيقي) وفي بداية البورصة أصبحوا ينادونه أبو منذر وفي عز أوجها تحول إلى أبو المنذر وبعد تدهور البورصة وانكشاف الأمر (ولد فلانة الهامل) ،(كان يتيم الأب منذ صغره) ،



أيضا الموظف يخاطب مديره أبو فلان فيقول قال أبو فلان سمعت من أبي فلان....الخ وبعد انتهاء فترة إدارته أو انتقل احدهما يرجع فلان في أحسن الاحوال، وكذلك الزوجة عندما تتحدث عن زوجها وهي راضية عنه تقول أبو فلان الله يخليلي إياه وفي حالات غير الرضا قد تتعدى الألفاظ فلان ، ولا ننسى الحماة أيضا فزوج ابنتها إن كان من المطيعين أبو فلان وان كان غير ذلك فالكنية تتغير بقدرة قادر إلى (البلوى ، المصيبة،........ ) حتى أن الواحد منا يتعرف على شخصية في إحدى المناسبات وتتكرر اللقاءات وقد تطول المعرفة ولا يعرف اسمه الحقيقي بل كل ما يعرفه أبو فلان ،



وهناك من الأمثلة في مجتمعاتنا الكثير وما ينطبق على كنية أبو ينطبق أيضا على أم . وما أصعبها على الشخص أن ينتقل من أبي فلان إلى فلان فيحس بمرارة توازي في قوتها حلاوة الانتقال من فلان إلى أبي فلان ، ويعد هذا الأمر أكثر من عادة بل تعارف عليه الناس حتى أصبح قيمة مجتمعية ، على الرغم من أن الله عز وجل خاطب أنبيائه بأسمائهم فقال يا إبراهيم يا موسى وكنى أعدائه فقال أبو لهب وأبو جهل . اللهم أحبني لتنزل محبتك على الناس فيحبوني لذاتي وأخلاقي وديني وان لا تذلني بعد عزة اللهم ومنٌ قرأ وقال أمين . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد