( لحسها ) .. الشيطان !
فكان ذلك مدعاة لإنجاز المعاملات بأكثر سرعة من قبل وما ان خبى شكل ولون السيجارة عن الاوراق حتى بدات تتسلل رائحة القهوة واتخيل مذاقها ونكهتها الرائعة وكانها في فنجان يتجلى بطلتة البهية فبدات عيني – بالزوغان- لتسقط الاوراق من يدي لأنبه – نفسي الردية – مرة أخرى ، عيب حرام ، فأستكانت ولكن على مضض . أنجزت أعمالي وحان موعد مغادرة العمل ، يا إلهي ، لقد عانيت من سراب السيجارة ووهم فنجان القهوة ، فانطلقت مسرعا" بسيارتي لأشتري حاجيات المنزل لمعركة الإفطار ، وفي طريقي تفاجات بسيارة امامي تارة تذهب يمينا وتارة يسارا" فدست بعنف على – زامور – السيارة لعل السائق ينتبه وياخذ مساره الصحيح فما إن تنبه إلي حتى وجدته يخرج نصف جسمه العلوي من شباك سيارته يصيح بوجهي هائجا" وقائلا : " إيش مالك ...إنت إللي فتح عيونك ... ترى الواحد مدخنة معاه فحل عنا مش ناقصنا ( ......) "،
فتمالكت نفسي لبرهة من الوقت وتذكرت عدد الضحايا الذين يتساقطون على الشوارع نتيجة العنف المجتمعي ، وتذكرت بإنني ولله الحمد إنسان وليس ( ......) كما يدعي ، وألتمست له عذرا بأنه قد يكون مثلي مدمنا على القهوة والدخان فقمت بالإصطفاف في جانب الطريق لأهدأ من روعي وبخاصة بانه في مثل هذه المواقف تساعدني السيجارة على تجاوز العقبات ولكنني أدركت إنني صائم – الله يلعن الشيطان – ففتحت نافذة السيارة ولكن وبصورة مفاجاة جاءت مني نظرة على سيدة واطفالها منشغلين بإخراج بقايا اطعمة من حاوية النفايات وقسمات وجوههم فرحة بعطاء يومهم هذا .... حينها وعلى حين غفلة مني وجدت دموعي تنهمر على وجنتي ، متسائلا" في قرارة نفسي من أجل – السيجارة – -قبحها الله- لا نتمالك أن نسير حياتنا كما ينبغي ،
فما بالك من نساء وأطفال يعيشون بمرارة الفقر والجوع لا يجدون في صباحهم او مسائهم لا خبز ولا طعام وتمضي الحياة بهم يجوبون الأزقة والشوارع لجمع بقايا طعامنا من الطرقات ونحن نتلذذ بحلو الطعام وطيبه بأشكال والوان وأخذتنا الحياة بزينتها ولذتها عن هؤلاء المحرومين ، إستذكرت كلام أمي وأبي لنا حينما كنا صغارا" ، وعندما تسقط من أيدينا الأطعمة على الطريق ونهم بألتقاطها ليمنعنا صراخهم عن ذلك وقولهم لنا " خلص أتركها لحسها الشيطان " فأستقيظت من سبات أفكاري هذه لاجد المرأة واطفالها غادرت ورحلت ، فمسحت دموعي وأستغفرت ربي قائلا" : لا تؤاخذنا يا ربي على قسوتنا ، فقد ( لحس ) عقولنا الشيطان ،
-فالحمدلله- الذي بلغنا رمضان فلولاه أجزم باننا سننسى من أخذهم الجوع والحرمان ، فيا باغي الخير أقبل ففي رمضان فرصة بل فرص للإحسان فشمر عن ساعديك ولا تتوانى في إطعام الجوعى والمحرومين فلعل دعاءهم إليك سيلاقي القبول من ربنا العظيم المنان .
وزارة العمل تحل 31 نزاعاً عمالياً خلال 2025
سناب شات يطلق ميزة الحفظ اللانهائي للمحادثات
بورصة عمّان تتجاوز 3000 نقطة لأول مرة منذ 2008
دعوى قضائية ضد روبلوكس بعد انتحار مراهق
روبيو يصل إلى إسرائيل لتأكيد الدعم الأمريكي رغم الضربات على قطر
أسر المحتجزين ينتقدون الهجوم الإسرائيلي على قطر
بلدية السلط الكبرى تباشر توسعة شوارع بديلة لمدخل المدينة الرئيسي
ميسي يهدر ركلة جزاء وإنتر ميامي يسقط بثلاثية
وزير النقل يتفقد مشروع الباص سريع التردد
غوغل تفشل في تعليق أمر إصلاح متجر التطبيقات
تشيلسي يراقب نجم يوفنتوس كينان يلدز
جدل واسع حول دقة مخالفات الذكاء الاصطناعي لحزام الأمان
انتهاء انتخابات لجان مجمع النقابات المهنية بإربد
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزازية
حسَّان يوجِّه بإنشاء مبنى جديد لمدرسة في لواء قصبة الزَّرقاء
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الأعيان يوقع اتفاقية لمصنع الأدوية النووية
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم