مال سياسي وبشكل مختلف .. أعادك الله علينا يا برلمان

mainThumb

23-08-2010 07:42 AM

جاء رمضان وحل به أصحاب الصدقات والكرم والجود باساليب الكرم المختلفة, ولكن هل هي دعاية انتخابية؟ وباستغراب شديد من أسلوب مختلف في عملية شراء الأصوات وشراء الذمم واختيار شهر رمضان وقتا لا بل فرصة ذهبية لاستغلال شراء الأصوات ب50 منسف يوميا من احد المرشحين في إحدى قرى الشمال ولكن لماذا .... هل هو لوجه الله وتقربا لله بإطعام المحتاجين ...



 تبين لدي ومن خلال التحري العكس حيث تصل هذه الموائد الكريمة إلى بيوت والى أشخاص ليسو بحاجة لهذا الكرم البخيل وأسلوب الرشوة المختلف تماما عن العرف هو صدر منسف جاهز والى البعض الأخر مبالغ من المال والأمر غريب أسلوب أخر هو تقديم الخبز للناس مجانا حيث أقدم احد المرشحين إلى دفع المبلغ الذي يحصله المخبز من الخبز مقابل تقديم الخبز للناس وبأسلوب " هذا الخبز من فلان " تبرع به لوجه الله فيصل إلى الذهن إن فلان مرشح وتقديمه الخبز هو بمثابة دعاية انتخابية ورشوة للعامة .



وأحد طرق شراء الأصوات هو طرود التمر التي تحمل اسم احد المرشحين وتقديم عصير التمر الهندي مجانا وبكميات كبيرة " وإنها من فلان " لو كان هذا كله لوجه الله لما ذكر أصحاب المتاجر اسم المتبرع لان التبرع لوجه الله من شروط صحته " أن لا تعلم يمينك ما قدمت شمالك " والعكس وهذا الأسلوب نوعا ما المنحط والسيئ وكل هذا الكرم لا ياتي الا وقت الانتخابات ما هذه النفوس المريضة أين تقوى الله ..؟



يقابلك المرشح وكأنه عبد فقير لله ومسكين يشع نور الإيمان من وجهه وعندما ترى هذه المعاملة الغريبة من شخص تكبر عليك بسلامه قبل ونيف من الزمان وألان يأتيك كشخص يطلب الرحمة وبعد السلام والكلام تجده يطلب صوتك ثمنا لكل ذلك فعلا لقد أصبحت الأمور مهزلة يجب وضع حد لاستمرارها . ما بال الناس يتركون صاحب الكرامة والعفة والمتواضع وصاحب العلم والحكمة والقدرة على إشغال منصب النائب ويلتجئون لمن يدفع المال بشتى الطرق سواء بطرد أو بطعام أو حتى بموقف كاذب كموقف طلب الصوت بأسلوب نسميه بلغتنا العامية " ضحك ع اللحى " وهل الحاجة فعلا دفعت الناس لمثل هذه الأفعال .



مع هذا كله ولكن الأمر محسوم لدى الشباب الواعي المثقف وإننا نتفاجئ كل يوم بهذه العقلية المتميزة لدى هذا الجيل الذي وضع جلالة الملك عبد الله الثاني كامل الثقة في هذه الجموع وهذه الثقة لم ولن تكن في اتجاه خاطئ بل هي في الاتجاه الصحيح , جيل يعي كل ما حوله وكل محاولة لتقديم الرشوة تجدها تبوء بالفشل و يقبلونها على سبيل السلام والكرم دون مقابل . أعاد الله الانتخابات علينا شهورا عديدة وأعواما مديدة وكثر الله خيركم يا أصحاب النفوس المريضة وقابلكم الله بما تقابلون به الناس وردكم خائبين خاسرين لاستغلالكم رمضان لتسوقوا أنفسكم على كرسي لستم بالغيه إلا بشق الأنفس وليس هو بلذة ولا بمنصب مستمر ولكنه زائل " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خـير وأعظم أجرا " صدق الله العظيم . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد