وزارة الجفاف حتى إشعار أخر

mainThumb

24-08-2010 09:54 AM

لكل من إسمه نصيب هكذا قالت العرب منذ القدم ولكن هل يصلح هذا المثل على وزارة المياه بعد هذا الفشل الذريع في توفير وتوزيع المياه على المواطنين هل يا ترى لو عاد قدماء العرب للحياة مجددا , ماذا لو عاد امرؤ القيس أو حتى أبا جهل هل سيرضيان بأن يبقوا المثل على حاله دون استثناء وزارة المياه منه...ماذا عن عنترة ألم يكن ليقيم الحرب عليها...أما حاتم الطائي فلله دره إنني لاراه الان بعيني كرمه بائعا ردائه مساعدا في البحث عن الماء ومنفقا لشراء "مياه معدنية" للمواطنين.



 الموضوع ليس وليد الامس بل إن سوء التوزيع والنقص الحاصل في المياه كان على مدار الشهور الماضية في كافة الارجاء إلا من رحم ربي وقليل هم!!!...حتى اصبح الحصول على الماء هما جديدا يضاف على كاهل المواطن الذي لم يعد يقوى على ذلك ....و أصبحت اجمل احلامه أن يرى "تلك الحنفية" تصب ماءا ....فأبسط حقوقه تحولت إلى أحلام يرى بأنها من المستحيل أن تتحقق في واقعه.



 والسؤال الان ما سر العلاقة العكسية بين الموسم المطري وانقطاع المياه فهذا العام كان قد شهد تساقطا كثيفا للغيث في كافة ارجاء المملكة اكثر من أي عام سابق مع ذلك شهدنا انقطاعا للماء اكثر من أي عام سابق ...والان باتت المعادلة واضحة فالنقص الحاصل هو بسبب سوء للتوزيع فما كان لهذا العام من خير أكبر مما كان في سابقه. والان اصبح نقص الماء أمرا سياسيا فباتت تتردد على مسامع الناس "أعطني ماءا أعطيك صوتا"....فقد تحول الامر إلى أن أفضل شعار انتخابي هو ذلك الشعار الذي يرفع طلب الماء عاليا ...وأن أفضل نائب هو من سيطالب بتوفير الماء دون انقطاع ...علما بأنه يطالب بشيء اساسي للمواطن وإن يكن فلعله يستفيد شيئا من النواب .



 وأخيرا فإن أول الاجراءات التي يجب على الوزارة أن تتخذها بأن تغير الرد الالي لهواتفها برسالة تقول " خدمة المياه غير متوفرة حاليا الرجاء الاتصال بوقت لاحق" ... وأن تقوم بإنزال تلك اللافته على مدخلها والتي تقول وزارة المياه واستبدالها بأخرى كتب عليها " وزارة الجفاف حتى إشعار أخر " 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد