قرر جبر خوض الانتخابات النيابية !!!

mainThumb

03-09-2010 07:00 AM


ملاحظة : - جبر شخصية اعتبارية رمزية ، ولا يقصد فيها أحدا .


جبر ، شخص متزوج ، ومن مواليد 1970 ، له ثلاثة أبناء ، وموظف حكومي يتقاضى راتبا وقدره 300 دينارا


وله عقارات 3 قطع أراضي ، ومنزل وسيارة ، ومستور الحالة لا هو مدين ولا دائن .


فكر جبر بزيادة مستوى دخله ،وفكر في مشروع استثماري يدر دخلا وله جدوى ، وهداه عقله ، فذهب إلى وزارة التخطيط من أجل البحث عن مشروع استثماري ، فنصحوه بالنيابة ، لأن النائب في البرلمان من أفضل المشاريع الاستثمارية المعاصرة ، ويأتي بعده مشروع الوزير وهذا المشروع له مواصفات خاصة تعصى على جبر وأمثاله .!!!!


تشجع جبر، ودبت فيه الحمية ، وقرر أن يخوض الانتخابات ، وبدأت مظاهر التشجيع من زوجته وأبنائه ، وأفراد عشيرته ، وزملائه الموظفين معه ، وكان ذلك في الدورة الثالثة للانتخابات النيابية بعد عام 1989 ،


إلا أن جبر لم يستشر عقله منفردا ، واكتفى بآراء الآخرين ، واستمر النفخ في جبر حتى أصبح كالمنطاد ، واستمر على عزمه خوض الانتخابات دون تفكير بالنتائج ، ليقال عنه أنه ترشح فقط بغض النظر عن النتيجة .


وعلى مضض ، لن يتراجع جبر عن موقفه ، ( كلام رجال ) ، قرر جبر خوض الانتخابات النيابية ، قدم جبر استقالته رسميا وقبلت ، وباع ثلاث قطع أراضي بقيمة 50 ألف دينارا ، دفع قسط الانتخابات ، وأصبح الأمر جديا ، وشرع على الفور باستئجار خيم لبناء مقر انتخابي مجهز بكامل الخدمات ، وتعاقد مع محلات البوظة ، والكنافة النابلسية ، والشاي والقهوة والمرطبات وماء الشرب ...الخ


وبدأت جولات جبر الانتخابية ، وقد صاحبه في جولاته ذئاب الانتخابات ، وصورا له الوضع بأنه تمام التمام


وأدخلوه معظم البيوت والدواوين من أجل شرح برنامجه الانتخابي ، وأثناء قيامه بعملية الشرح ، كانوا يهمسون في آذان الناس ( لا تنتخبوه بل انتخبوا فلان ) . نعم إنهم الثعالب والمنافقون الذين نفخوا جبر حتى كاد يتفجر من العظمة التي انتابته وسيطرت على مخيلته . وقد زار موقع جبر أعداد غفيرة خاصة عند تقديم الحلويات والمرطبات ، والناس يتهامسون ولا ندري على من سيمنحون أصواتهم ؟


جرت الانتخابات في موعدها المحدد لها ، وكشفت الرجال عن سواعدها ، وتزاحمت على صناديق الاقتراع ، وكان جبر يعتقد جازما أن كل من يضع ورقته في الصندوق لصالحة ، وبعد أن أسدل الظلام ، أغلقت الصناديق


وبدأت عمليات الفرز ، وانجلت النتائج ، وإذ بجبر يحصل على صوته وصوت زوجته وأصوات أبنائه وبعض أقاربه وكان مجموع من صوت عليه 13 ناخبا ، فانتابه الصمت الرهيب ، وابتلى بالصدمة المفاجئة ، وسبلت شعرات رأسه ، وأيقن أن القرار عندما يتخذ يجب أن يبنى على حسابات مصدرها العقل ، وأن هذا درس كبير له


تعلم منه الكثير ، وعاهد أن لا ينزل إلى هذا الميدان مرة أخرى .


إلا أن جبر نسي ما حل فيه في الانتخابات السابقة ، وقرر أن يخوض الانتخابات الحالية . السؤال المطروح الآن


من هو مستشار جبر في الانتخابات القادمة ، وهل تتوقع أخي المواطن نجاح جبر في هذه الانتخابات ؟؟؟ وهل تعلم جبر درسا في النفخ والضحك على اللحى ؟؟؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد