مزارع .. وحواكير !!

mainThumb

09-09-2010 07:00 AM

  
الحمد لله ثم الحمد لله على هذه النعم !! بلا حسد ...بلا حسد ، ما شاهدته من نعم في هذا البلد لم يخطر على بال بشر ، مزارع في الصحارى على طول النظر ...مدد يا رسول الله .....مما لذ وطاب من الفواكه والخضروات ، مزارع محكمة الأسوار ، واسعة المساحات ، وأرض تجري من تحتها الأنهار ( الديسة ، في المفرق ، في الجفر ، في الأزرق ، في الضليل ....الخ). هناك رشاشات تنثر الماء مئات الأمتار ( ري دائري) وأخرى بالتنقيط ، وأصبحت الصحراء مخضرة من العناية والتنظيم ، صرف على هذه المزارع بالملايين ....فهناك أكوام من البطاطس تنتظر التحميل ، وأكوام أخرى من الطماطم ، وغيره وغيرها من الأصناف المتعددة من الفواكه والخضروات ،



 وتساءلت مع نفسي ، لماذا هذا البلد رابع دولة في العالم بالعجز المائي ؟! طيب ، لماذا تفتقر أسواقنا للخضار والفواكه والناس تبكي من ارتفاع الأسعار ؟! يا ترى من هم أصحاب هذه المزارع هل هي لفلاحي هذا البلد ؟! أنا الكاتب لا أستطيع أن أجيب لعدم معرفتي بأصحابها كوني من عائلة جبر الذي لم يعرف شيء في حياته سوى الحاكورة التي تذيل منزله ومش شبعان الماء !



أما الحواكير ، التي روجت لها وزارة التخطيط بالتنسيق مع وزارة الزراعة ، وهي عبارة عن منح لعمل مشاريع فردية للفلاحين الكادحين مثل تربية عنزة شامية ، أو عمل مشروع نباتات عطرية على مستوى ضيق ، ومما يؤسف له أن الفلاحين خرجوا من هذا المشروع صفر اليدين لكون فلوس المنحة سرقت عينك .... عينك ! بس بحب أذكر أن هذه المشاريع تسقى من ماء الحنفية وعلى العداد الهوائي ........!!!! وإذ بكلفة المشروع أكبر من إنتاجيته ...( طبعا النتيجة مشاريع فاشلة ) .



أتساءل الآن .....لماذا نحن في هذا البلد عطشانين ؟ لماذا أسعار المنتجات الزراعية عالية الثمن والخير الصحراوي ( حبطرش) ؟ّ! ....من هم مصاصي المياه في هذا البلد الذين يهدرون المياه للزراعة على حساب مياه الشرب والأولى توفيرها للمواطن ؟! .....هل هناك حاجز بين الحكومة والشعب لكي يخرس الشعب والحكومة هي المتحدث الوحيد باسم الشعب ؟! الأولى العودة على توجيهات القائد والحركة في المسار الصحيح وبعدها نشعر بالكرامة والراحة والاستقرار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد