كأني أكلت
وصلني بريد إلكتروني بالأمس يتحدث عن رجل تركي مسلم أراد أن يبني مسجدا في أحد القرى الصغيرة بتركيا. ولضيق ذات اليد فكر في أن يدخر مبلغا من النقود بطريقة ذكية مفادها أنه كلما أشتهى طعاماً معيناً تذكر مشروعه وقال لنفسه" كأني أكلت" ثم يدخر المبلغ لغرض بناء المسجد.
فرغت من قراءة البريد، وفكرت في المبالغ الهائلة التي يمكن جمعها على امتداد رقعة وطني الحبيب، ومحافظتي الجميلة عجلون لو كل واحد فينا تنازل عن وجبة لذيذة يفكر فيها مخاطباً نفسه ب" كأني أكلت"، ثم تبرع بمبلغ الوجبة و فكر في مشروع هادف، لخدمة نفسه، أو أبنائه، أو مجتمعة ووطنه.
يغص مجتمعنا بمئات العاطلين عن العمل، والمحتاجين، والأيتام، وطلاب الجامعات الفقراء، والأرامل. لا أظن بأننا سنموت من الجوع لو قلنا في الأسبوع أو حتى الشهر مرة أو مرتين عبارة" كأني أكلت" لسد حاجاتهم، وتلبية رغباتهم التي قد تكون من كمالياتنا نحن.
سنخاطب سادتنا وكبرائنا ونذكرهم بعبارة " كأني أكلت" كلما ذهبوا لعشاء فاخر، وبوفية مفتوح يذهب جل مافيه لحاويات القمامة آخر الليل، تبرع بالمبلغ لإطعام أفواه جياع لم تر اللحمة منذ زمن عرض مسلسل "وضحة وعجلان".
سنخاطب أصحاب الكؤوس التي ما انفكت تقرع ونقول لأحدهم : عند شراؤك لزجاجة ويسكي، أو حتى بيبسي" ما عادت تفرق كثير" قل " كأني شربت " وتبرع بالمبلغ لخدمة أناس عطاشى لا يقوون على توفير أثمان المياه
سنخاطب المتقنفذين من قومي ممن يحجزون على الدرجة الأولى من جيب الحكومة، وعلى الدرجة ماتحت " السياحية" عندما يدفعون من حسابهم ونقول للواحد منهم: قل" كأني سافرت" وتبرعوا بالمبالغ لمن يحلمون بشراء دراجات هوائية.
سنذكر سيدات المجتمع الراقي ممن يشترين ملابسهن من فرنسا وبريطانيا بمئات الآف الدولارات. لتقل الواحدة منكن " كأني لبست" وتتبرع بالمبلغ لمن يشترون الملابس المستعملة20 مرة قبل أن يلبسوها.
وبالعودة للرجل التركي، فقد سمي المسجد بإسم" كأني اكلت" . هل سنرى مستقبلاً مسجدا، أو نادياً، أو ملعبا ً مكتوب عليه بني على نفقة مشروع "كأني أكلت، كأني شربت"؟ هل سنرى مستقبلا من يسير حجاجا ومعتمرين لبيت الله الحرام على نفقة مشروع" كأني سافرت"؟
تذكرت ما جرى لبني قومي بالأمس وقلت في ذاتي: ما أسهل أن تقول: " كأني أكلت، أو كأني شربت، أو كأني سافرت، أو كأني لبست" وتتبرع بمبلغ من المال. وما أصعب أن تقول: " كأني اتبهدلت، وكأني انهنت، وكأني انمسحت بكرامتي الأرض".
على فكرة ..... " كأني خلصت"
محافظة البلقاء تُكرّم جامعة عمّان الأهلية باليوم العالمي للتطوع
النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى لجنته المالية
العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية بالزرقاء .. صور
تهنئة وتبريك للدكتور رضوان خطاب
نواب يطالبون بمحاسبة الحرامية وحيتان الفساد
إطلاق تقارير دورية ترصد أداء القطاع الصناعي
البنك الدولي: برنامج تعزيز النمو بالأردن يحقق تقدماً مُرضياً
رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد
النائب قموه: المخالفات تتكرر رغم تغيّر الحكومات
العثور على الصندوق الأسود وجهاز تسجيل الصوت للطائرة الليبية المنكوبة
النائب الهميسات: مناقشة تقارير ديوان المحاسبة هدر للوقت
إقرار الخطة الاستراتيجية للدخل والمبيعات للأعوام 2026 – 2029
أسعار الذهب تحلّق مجدداً في الأردن
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية


