معادلة النزاهة في الانتخابات النيابية

mainThumb

27-10-2010 07:22 AM

لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الانتخابات النيابية هي استحقاق دستوري، وهي خطوة على الطريق الصحيح لتطوير الأردن والنهوض به سياسيا واقتصاديا واجتماعي حيث أن الانتخابات إنجاز مهم لتعزيز مسيرة الأردن الديمقراطية، وترجمة لتطلعاتنا في السير قدما لبناء الأردن الحديث والأنموذج، الذي تتجسد فيه قيم العدالة والمساواة والتعددية والفرص المتكافئة،و أن الحكومة مطالبة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، تضمن مشاركة واسعة من الناخبين، ويعول كثيرا على إقبال المواطنين على المشاركة وممارسة حقهم في اختيار الأكفأ والأقدر لإيصال صوتهم، ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الأخرى.


إن المرحلة القادمة في غاية الأهمية وتتطلب تضافر جهود كل أبناء وبنات الوطن خاصةً في السلطة التشريعية التي تتحمل مسؤولية كبيرة في إعداد وإصدار التشريعات التي تنظم حياة المواطنين من ناحية، والرقابة الفعلية على أداء السلطة التنفيذية من ناحية أخرى، وذلك في إطار الدستور، ومن هنا تنبع أهمية الحرص على اختيار الأكفأ والأفضل والأكثر قدرةً وانتماءً.


لقد أكدت الحكومة أن  تكون الانتخابات النيابية القادمة، شفافة نزيهة حرة،ولقد قامت الحكومة من خلال المتابعة للإعمال المنجزة بخطوات كبيرة وهامة على كافة الأصعدة في هذا المجال بدأت بخطوات التسجيل والتدقيق  والاعتراض والنقل بطريقة حضارية تدل على الرغبة الأكيدة بشفافية العملية الانتخابية ,وأيضا هناك حملة منظمة على كافة المستويات  من الحكومة لتشجيع المشاركة في الانتخابات النيابية والتأكيد بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين هم جميعا في نظر الحكومة أبناء الوطن ولا يميزهم إلا مقدار ما سيحصلون علية من أصوات الناخبين ،وأيضا هناك خطوات إعلامية ضخمة على مستوى الحكومة تمثلت بسماع الرأي الآخر ورأي المواطنين والمرشحين والأحزاب تمثلت ببرامج تلفزيونية حول الانتخابات وأيضا برامج جماهيرية لسما ع رأي الجمهور في كافة المحافظات الأردنية وما تم من إعطاء المرشحين من دقائق مجانية للبيانات الانتخابية وكل ذلك برأي الشخصي خطوات ايجابية في الاتجاه الصحيح ومن الواجب الأخلاقي أن يتم الإشارة لهذه الايجابيات بكل صراحة ووضوح.



إذا مع الإيمان المطلق بان  الديمقراطية ليست وصفة جاهزة وإنما ممارسة تترسخ كل يوم وان الإصلاحات المتعلقة بالحقوق المدنية وإدارة الشأن العام والقوانين الناظمة للعمل السياسي تشهد بحثا وحراكا من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وعلية في ضمن معطيات هذه المعادلة التي وجة  جلالة الملك أبا الحسين الحكومة لضمان  نزاهتها فان الكرة الآن في ملعب المواطن الأردني في كافة أرجاء ومناطق الأردن لاختيار الشخص المناسب الذي يراه يخدم المصحلة الوطنية العليا للأردن وشعب الأردن بكل أمانة وإخلاص دون تسويف أو تحريف أو ادعاءات زائفة أو مخادعة فواجبة الديني والوطني تعطي الحق لة بان ينتخب بكل صدق وقوة الشخص الذي يخاف الله في وطننا وشعبنا وليس هناك من يجبر احد على اتخاذ أي قرار لا يتوافق مع ارادتة وطموحة ,أنني بكل أمل اطلب من مواطننا أن تكون مرجعيتة الوطنية والدينية هي من يحكمة لمصلحة الأردن وشعب الأردن ويلبي طموحات القائد بوصول نواب يمثلون ضمير المواطن الأردني الذي يعول على وجود مجلس نيابي قادم قوي يمارس سلطاتة التشريعية الحقيقية وان يترك الجوانب الأخرى للسلطات المختصة ,حمى الله الأردن ,حمى الله شعب الأردن ,حمى الله قائدنا أبا الحسين وأسأل الله أن يكون كل المواطنين الأردن على قدر الأمانة والمسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية في اختيار النواب المناسبين في المجلس النيابي القادم .
hayeljo@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد