في حضرة السقوط

mainThumb

20-11-2010 02:10 AM

ما أن ارخت الانتخابات النيابية نتائجها على مسامع ومضاجع ومخادع وقلوب الناس حتى استنفرت كل المشاعر والاحاسيس، لابل كل الاماكن - مبان وطرقات ، ازمة ومقرات تلهت في اتجاهات متعاكسة .


فهاهم جمهور الفائزين يقفزون فرحا وحبورا ويبرزون كل المواهب للتعبير عن مدى الاشتياق للوصول لهذه اللحظة ، فثمة ايام وليالي قضوها في سبيل دعم مرشحهم وقد وصلوا للنهاية بكل طمأنينة وارتياح .


وعلى الجانب الآخر جمهور عابس،نزق ، عصبي، يركل الارض تحت قدميه . يشاغب يشاكس وكأن الارض فرت من تحت اقدامهم .


ما الذي يجعل الناس يلهثون وراء المرشحين ؟ كيف يبرزون الديمقراطية وهم على بعد آلاف الاميال منها ؟ وكيف ينحون باللائمة على غيرهم ممن لا يشاركونهم الرأي والتوجه ؟ وكيف يسبون ويلعنون ويكيلون الاتهامات جزافا دون مراعاة للدين واخلاق العروبة والاسلام ؟


اني في هذه اللحظة الباهرة ، لا اتصور اناس على مستوى من الوعي والتفكير يرمون بالاخلاق جانبا ويقذفون الناس بما لا يقبله عقل وقلب .


ان اطلاق الاحكام والتهم وتناول الكبار بالذم والفدح بمجرد انهم يخالفونهم الرأي لا يمت للعادات والتقاليد والتربية الصحيحة سيما ان الانتخابات النيابية - والانتخابات  البلدية ايضا - ما زالت آلياتها ووسائلها تقوم على اسس قديمة تحكمها العصا والحجر .


وفي نفس السياق فأن الطامة الكبرى هو تدخل بعض رجال الدين في (الغاية الانتخابية ) مع العلم بأن الشيوخ هم مثال للعدل والتسامح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .


واذا كان كلامي هو عموميا ، فأنني ارجو ان لا اصل لمرحلة أسمي الاشياء بمسمياتها حفاظا على اللحمة العشائرية والعائلية والقربى وحفاظا على وطن نتنسم هواءه جميعا .


"وللحديث بقية" . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد