(( حسن الختام ))

mainThumb

04-12-2010 09:00 PM


قصة عن شخص جاء له منادي في المنام يطلب منه يتصل برقم محدد ويطلب فلان الفلاني ويأخذه لمكة للعمرة .. الشخص طبعاً في اليوم الأول اعتبرها أضغاث أحلام ولما تكررت لليوم الثاني سأل شيخ مسجد في حارتهم وأفتاه بأن هذا نداء وبأن عليه إذا جاءه النداء لليوم الثالث أن يتمعن في الرقم وينفذ الوصية


هذا الشخص ما قصر أخذ الرقم في النداء الثالث واتصل على صاحبه وطلبه هاتفيا وقال له :


"أنا معك "، قال له :" يا أخي جاءني نداء في المنام يطلب مني أن آخذك للعمرة وأنا لازم أنفذ هذا الأمر .. طبعاً الشخص المقصود ضحك وقال له أي عمرة هذه !؟ تعرف أنني منذ سنوات طويلة ما أذكر أني حتى صليت أي صلاة في حياتي . طبعاً ، المتصل أصر عليه وقال له :" أنا لازم آخذك للعمرة لأن هذا أمر لا أقدر مخالفته وأرجوك ساعدني" .. وافق الأخ الثاني وقال له :" على شرط أن تأخذني على حسابك وكل تكاليف العمرة عليك وتردني إلى بيتي" الشخص الثاني وافق ، واتفقا أن يمر عليه في بلدته اليوم الثاني ويأخذه إلى مكة للعمرة


ذهب له في الموعد المحدد إلى بيته ، ووجده شخصا ما فيه أي سمة من سمات الصلاح .. أشعث ، وأغبر، وعلى ما يبدو أنه سكير وكان مستغرب جداً أن يأتيه نداء في المنام لمدة ثلاثة أيام لشخص بهذه الحالة


المهم أخذه إلى أقرب ميقات وجعله يغتسل ويلبس ملابس الإحرام وبعدها أخذه إلى مكة لتأدية العمرة والحمد لله أديا العمرة سويه وبعد ما أنهوا المناسك ، وقصروا شعرهم قررا العودة وبحسب الاتفاق ، عليه إرجاع الأخ الثاني إلى بيته في بلدته.. لكنه قبل ما يخرج من مكة طلب منه أن يؤدي ركعتين لله لأنه يمكن هذه آخر مرة يدخل فيها البيت الحرام .. وهو يصلي الركعتين أطال في السجود


ولما هزه صاحبه أكثر من مرة ، اكتشف أنه مات وهو ساجد !!!! .. ((سبحان الله ))


لم يقدر أن يتحمل وبكي وهو يحسده على مثل هذه الخاتمة يحشر الإنسان على آخر شيء كان عليه ..


طبعاً ، غسلوه بماء زمزم ، وصلوا عليه في الحرم وبعدها أخذه لبلدته وأبلغ أهله وأقاموا العزاء ، وبعد العزاء بثلاثة أيام اتصل هذا الشخص مع زوجة المتوفى وطلب أن يكلمها ، فسألها :"ماذا كان يعمل زوجها حتى يلاقي مثل هذه الخاتمة التي يحسد عليها الصالحين ؟"، وردت عليه وقالت :" والله يا أخي إن زوجي هذا من فترة طويلة لم يعد يصوم أو يصلي ، وإن زجاجة الخمر هي رفيقه الوحيد في حله وترحاله ولا أذكر له من المحاسن شيء يذكر إلا شيئا واحدا " هو ؛ لنا جارة أرملة فقيرة وعندها أطفال وزوجي هذا ، كان كل ليله يشتري لنا عشاء للبيت ويشتري لهم معنا ويمر عليها فيحط أكلها في الباب ويقول لها خذي ، فتدعو له " روح الله يحسن خاتمتك


فسبحان الله !! هذا يعني أن دعاء هذه الأرملة الفقيرة التي ما بينها وبين الله حجاب


أوصلت هذا الرجل بإذن الله لخاتمة كلنا يتمناها .

Mkjt-jo@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد