ميلاد 2010 رسالة محبة وسلام

mainThumb

18-12-2010 07:22 PM

ها هي الأيام الميلادية تقرع أجراسها في العالم أجمع مبشرة بميلاد سيد السلام وسيدّ المحبة ها هي عبارات الميلاد تتجدد لتزيل الضغينة من نفوس البشر: "طوبى لصانعي السلام" "أحبوا بعضكم بعضاً" "اغفروا سامحوا".



تلك صرخات طفل المغارة ورسول السلام لعالم اليوم الجريح تقف أمام النسبية والأنانية واللادينية تطلُّ من وراء الحروب والصراعات الدينية والعرقية، تتخذ موقفاً من القتل باسم الدين وباسم الله. التفجيرات، انتهاك الحرمات الدينية وحرق وتدمير الكنائس والجوامع وأماكن العبادة. تطلُ عبارات السلام من طفل السلام على حقد الشعوب والبشر لبعضها البعض.



رسالة السلام تبدأ من هنا من حيث انتهت الحروب فالحرب ابتدأت منذ حارب الإنسان أخيه الإنسان عندها سقط العالم. "الإنسان أصبح ذئباً لأخيه الإنسان" قابين وهابيل منذ زمنهم بدأ سقوط العالم. بين الغيرة والحسد إذا كانت هذه المشكلة فطفل السلام يعي أنّ السلام لا يبدأ إلا بانتزاع بذور الشر من قلب الإنسان.



مشكلة الإنسان في عالم اليوم هي روحية وإنسانية إذ فقد الإنسان روحه وجوهرهُ وأصبح يبحثُ عن العالم الخارجي "بحثت عنك يا الله في كل مكان ولكنك كنت في عمق أعماقي" (أوغسطينوس).



سُئلت الأم تريزا من كالكوتا مُحبّةُ الفقراء والمهمشين: ما هي أعظم وأكبر خطيئة في عالم اليوم؟ فأجابت "أن الإنسان لا يعرف معنى كلمة خطيئة" فكل شيء أمام إنسان اليوم مُباح ومسموح وهنا تكمن مشكلة العالم عالم النزاعات عالم اليوم.



عندما كان العالم هكذا إذن نحن بتنا بحاجةٍ إلى طفل المغارة كي نولد معه من جديد نحن بحاجة لقلب جديد وبراءة جديدة، نحن بحاجة لنمو جديد وإنسانية جديدة.



نحن اليوم بحاجة لميلاد الروح وليس المادة والسلعة والحفلات والمظاهر الخارجية وإنما البعد الروحي والصلاة ولقاء الأهل والأحبة والمصالحة مع الذات ومع الآخر.


نحن نرنو إلى ميلاد مبني على كرامة الإنسان واحترام إنسانيتهُ... مبني على المحبة مبني على قبول الآخر.


ونحن نصلي لميلاد السلام في أرض السلام فلسطين الجريحة. ونجدد حبنا وصلاتنا للأردن الحبيب وطن الهاشميين. ترتيلة الميلاد تطل علينا تذكرنا بما نريد وبما نتطلع إليه لنرتلها من الأعماق.

ليلةَ الميلاد
اللازمة : ليلةَ الميـــلاد يُمَّحـى البُغْضُليلةَ الميلاد  تُزْهِر الأرضُ

          ليلةَ الميـــلاد تُدْفَـنُ الحَرْبُ            ليلةَ الميلاد  يَنْبُتُ  الحُبُّ
1-      عندما نَسْقي عَـطشانَ كَأسَ ماءْ،          نكونُ في الميلاد

          عندما نَكْسي عُريانَ ثـوبَ حُبّ،          نكونُ في الميلاد

          عندما نُكَفْكِفُ الدموعَ في العُيونْ،            نكون في الميلاد

          عندما نفرش القلوب بالرجــاء، نكون في الميلاد
2-      عندما أُقَبِّـلُ رفيقي دونَ غِـشّ،            أكونُ في الميلاد

          عندما تموتُ فـيَّ روحُ الانتقامْ،              أكونُ في الميلاد

          عندما يُـرَمَّدُ فـي قلبيَ الجَفاء،              أكونُ في الميلاد

          عندما تذوبُ نفسي في كِيانِ الله،             أكونُ في الميلاد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد