مناقشات الثقة: من الاولى بها ؟
يبدأ مجلس النواب الموقر اليوم, وكما يتوقع المراقبون على مدار خمسة أيام مناقشة بيان حكومة السيد سمير الرفاعي والذي كانت قد تقدمت به لمجلس النواب لاختبار الثقة المجلس النيابي السادس عشر بها.
مناقشات المجالس النيابية السابقة للحكومات المتعاقبة كانت عمليات استعراض للعضلات السياسية والعشائرية يمارسها الكثير من السادة النواب لتحقيق مصالح تبدوا صغيرة مقارنة بحجم الثقة في أي حكومة تخضع لمثل هذا الاختبار الصعب. الأصل في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أنها قائمة على التكامل والانسجام والتوازن وليس كما قد يعتقد البعض على المناكفة والاستفزاز أو المقاربة والاحتواء. السلطة التشريعية مناط بها الدور التشريعي الرقابي, والتنفيذية مناط بها تسيير شؤون البلاد والعباد من غير تغول سلطة على أخرى, أو إساءة استخدام للسلطة أو الإفراط في استخدام الصلاحيات والسلطات الممنوحة لأي سلطة كانت.
ولما كان الأصل في العلاقة أنها قائمة على التكامل والانسجام, وبما يحقق المصالح العليا للوطن والمواطن على حد سواء, فان هذا التكامل والانسجام ينبغي أن يظهر في الخطاب المتبادل بين السلطتين, وفي وضعهما لمصلحة الوطن والمواطن على رأس أولوياتهما. الحكومة- أي حكومة- حين تقدم بيانها لمجلس النواب , فإنما تقدم برنامج عملها الوطني الذي ترى انه قد يعالج القضايا المفصلية في أوجاع الوطن والمواطنين, وهي أي الحكومة تتوقع دعما مباشرا صريحا من السلطة التشريعية لتتمكن من تطبيق برامجها وإنجاحها وجعلها واقعا ملموسا ينعكس ايجابيا على الوطن والمواطن.
إذن لا مكان للمناكفات في مناقشات الثقة ببرنامج عمل الحكومة, ولا استعراض للعضلات, ولا تلويح بحجب الثقة, ولا ثقة مشروطة بقائمة طويلة من الطلبات, ولا ثقة محسوبة, ولا ثقة بوعود , بل الوطن كل الوطن. المناقشات ينبغي أن تتسم بالموضوعية والعلمية من أعضاء السلطتين بعيدا عن المصالح الصغيرة هنا وهناك. الكثير من أبناء الوطن الأردني الهاشمي, ممن منحوا ثقتهم للسادة النواب في الانتخابات, سيجلسون يستمعون لنوابهم وهم يناقشون برنامج عمل الحكومة, ومن حقهم أن لا يشعروا بخيبة الأمل أن منحوا ثقتهم لهذا النائب أو ذاك؟ فنرجو أن يكون الوطن أولا, وان يكون مجلس النواب كما نتوقع ونرجو أهلا لطموحات المواطن الأردني, والأردن الكبير بقيادته الهاشمية.
نتمنى أن تكون مناقشات الثقة هذه المرة, مناقشات لا غالب فيها ولا مغلوب بين السلطتين, وان يكون هناك فائزا واحدا هو الوطن والمواطن معا. المناقشات على غير هذه الأسس يطرح أسئلة عن حقيقة الثقة التي تبحث عنها السلطة التشريعية, وقد يطرح أسئلة عن الثقة التي تنشدها السلطة التنفيذية أيضا. وعن مدى الانسجام والتكامل الذي تسعى إليه السلطتان معا؟ الثقة الثقة ؟ وكيف تنتزعها, وتحافظ عليها السلطتان, ستكون السؤال والقضية الأبرز والاهم في هذا الاختبار والسباق, والذي نتمنى أن تعمل السلطتان معا على تحقيقها ومنحها للوطن و المواطن فقيرا كان أم غنيا, مثقفا أم بسيطا, سياسيا أم فلاحا, فهما الأولى بها.
aajarrah@mutah.edu.jo
مدرسة مريجيب الفهود تحتفل بعيد الاستقلال الـ78
موسكو ترفع الحظر عن تصدير البنزين
دولة الاحتلال تتراجع عن وقف تغطية أسوشيتد برس
بيت الشعر في المغرب يستضيف اللقاء الشعري المغربي الألماني
الصين تهدد الرئيس التايواني الجديد
شمال قطاع غزة يعاني من المجاعة بشكل واضح
فيديو .. مشاهد جديدة لاستهداف آليات الاحتلال من نقطة صفر
بدء تعبيد طرق حيوية بمناطق بلدية غرب إربد
سنة النبي ﷺ قبل أن يستيقظ من النوم
وفاة عشريني غرقًا في قناة الملك عبد الله
كفالة المدين والزكاة .. مهم من الإفتاء
اليرموك تطلق نتائج مسح ميداني مجتمعي
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
الجمارك تحبط محاولة تهريب 800 الف حبة كبتاجون عبر حدود جابر
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
أسماء المطلوبين لدفع مستحقات مالية
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
الأردن .. انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل
قرار قضائي بالحجز على أموال نائب حالي
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
طرح تذاكر مباراة النشامى وطاجيكستان .. قائمة الأسعار
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
3 أشقاء يقتلون إمام مسجد قبل صعوده لخطبة الجمعة بمصر
توضيح حكومي جديد بشأن الإجازات بدون راتب
طبيب أردني يتعرض لحالة تسمم مثيرة سببها مطعم .. تفاصيل
مِنَح دراسية في بلغاريا وجامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس